لا يعرف الكثيرون، كيف يحدد العلماء عمر الأشياء القديمة ومدى قدمها والتقنية المستخدمة فى هذا الأمر، فوفقًا لتقارير علمية، فإن التأريخ بالكربون المشع يعتبر هو الطريقة الأكثر شيوعًا حتى الآن لتحديد مدى قدم أو عمر أحد الأشياء، وتتضمن هذه الطريقة قياس كميات الكربون ١٤، والذى يعد أحد نظائر الكربون المشعة، يتشكل عاليًا فى الغلاف الجوي، وكل شيء على قيد الحياة يتنفسه.
وذكرت التقارير أنه حينما تموت الكائنات الحية، فهى تتوقف عن امتصاص الكربون ١٤، حيث تبدأ عندها الكمية المتبقية فى أجسامها عملية بطيئة للانحلال الإشعاعي، وهنا يستطيع العلماء تحديد المدة التى يستغرقها تحلل نصف كمية معينة من الكربون ١٤، وهى فترة زمنية تسمى نصف العمر، حيث يسمح لهم هذا بقياس عمر قطعة عضوية (سواء كانت جلد حيوان أو هيكل عظمى أو رماد أو حلقة شجرة) وذلك من خلال قياس نسبة الكربون ١٤ إلى الكربون ١٢ المتبقى فيها، ثم مقارنة هذه الكمية بالكربون ١٤ نصف العمر.
وأوضحت التقارير أن عمر النصف للكربون ١٤ يبلغ حوالى ٥٧٣٠ عامًا، وهو ما يجعله مثاليًا للعلماء الذين يرغبون فى دراسة آخر ٥٠ ألف سنة من التاريخ، حيث أعقب العالم “هيغام” على هذه النقطة قائلًا إن هذا الجزء يغطى تاريخ البشرية وأصول الزراعة وتطور الحضارات، مضيفًا أن كل هذه الأشياء حدثت فى فترة الكربون المشع.
وأوضح العالم أنه فيما يتعلق بأقدم الأشياء المعروفة فى العالم، فإن التأريخ باليورانيوم والثوريوم والرصاص يعد هو الطريقة الأكثر فائدة لتحديد مدى قدمها، مردفًا أن العلماء يستخدمون هذه الطريقة غالبًا لتحديد تاريخ عمر الأرض.
