فرحة لا توصف، ارتسمت على وجه والدة الشقيقين محمد وأحمد الجندي، لاعبى المنتخب الوطنى فى الخماسى الحديث، التقطتها عدسات الكاميرات، وهى تحتضن الثنائى بين ذراعيها، بعدما أحرز الأول الميدالية الفضية ببطولة العالم، ليكمل إنجاز أخيه الذى حصد فضية أولمبياد طوكيو 2020.
لحظة احتفالية ستظل فى مخيلة والدة أحمد الجندي وشقيقه محمد؛ لما تحمله من معانٍ أكدت نجاحها وجنت ثمار مثابرتها، حيث تعد أم البطلين مثالًا للتضحية، إذ أنها كانت تعمل معلمة حتى عام 2018، لتستقيل من عملها من أجل التفرغ لإدارة أعمال ولديها، ليرد الثنائى الجميل لها بتحقيق الإنجازات بمعانقة الفضة.
خطفت الأم الأنظار إليها أثناء احتفالها بتحقيق نجلها محمد الجندي، الميدالية الفضية ببطولة العالم للخماسى الحديث، التى أقيمت فى ملاعب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية، حيث أنهى محمد المسابقة فى المركز الثانى بمجموع 1512 نقطة، ولكن أنهى شقيقه أحمد الذى شارك فى البطولة فى المركز الخامس بـ1499 نقطة وبفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثالث، وذلك فى أول مشاركة للبطل الأولمبى بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لمدة 8 أشهر.
لم تحتضن الأم ابنها محمد فقط المتوج بفضية بطولة العالم، بل ضمت بين ذراعيها شقيقه أحمد على الرغم من عدم حصوله على ميدالية، لكن سبق وأن توج بالميدالية الفضية فى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التى أقيمت فى العام الماضي.
ويعتبر أحمد الجندي، صاحب إنجازات عديدة، أبرزها، التتويج بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب الأولمبية للشباب والميدالية الذهبية ببطولة العالم للشباب وذهبية بطولة العالم للناشئين فى عام 2018، ليحقق بذلك ثلاثية تاريخية لم يسبقه إليها أحد فى تاريخ الخماسى الحديث، فضلًا عن حصوله على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضى فى نفس العام، علاوة على إدراجه فى قائمة الشرف الوطنى المصرى باب الرياضيين، اعتبارًا من 11 يناير 2019، بعد منح قلادة «تاميكوم» من الطبقة الماسية.
يذكر أن لعبة الخماسى الحديث، هى رياضة مركبة تتكون من 5 ألعاب يمارسها اللاعب، هى الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية، على الرياضى المشاركة فى جميع هذه الرياضات الخمس فى تسلسل معين.