حصلت “البوابة نيوز” على نسخة من البيان السنوي للجنة الأمن ومكافحة الإرهاب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، والذي تضمن معلومات عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من قتل وقمع، ورصدت إعدامات علنية لنحو 521 سجيناً وأحكام بسمل الأعين “فقأ” وبتر الأيدي وتكثيف القمع ضد المرأة.
وقالت الأمانة العامة لمجلس المقاومة الإيرانية، إن “إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 قد طوى العام الأول من رئاسته بسجل أسود من الانتهاكات الوحشية والممنهجة لحقوق الإنسان، وأنه من أجل إنقاذ نظام ولاية الفقيه البغيض من انفجار غضب الشعب وتأخير عملية إسقاط النظام الذي لا مفر منه، أعطى تسارعًا غير مسبوق لعمليات الإعدام والقمع وكبت الأفواه”.
وتابعت: “منذ 3 أغسطس 2021 حتى 2 أغسطس 2022، تم إعدام ما لا يقل عن 521 سجينًا مسجلًا، 21 منهم إمرأة و6 أطفال. وفي خلال عشرة أيام من 23 يوليو حتى الأول من أغسطس، تم شنق 33 سجيناً، واستؤنفت عمليات الإعدام على الملأ. في هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 7 سجناء تحت التعذيب. وقد اتُهم جزء كبير من الضحايا بتهريب المخدرات، في حين أن قوات الحرس وحزب الله هي التي تحرك خيوط تجارة المخدرات بشكل واسع النطاق وتؤمن عبورها خارج إيران”.
وأكمل البيان: “في الفترة نفسها، توفي سجين بسبب إضراب عن الطعام وتوفي عدد من السجناء بسبب تأخر العلاج العمدي، وتوفي عدد من السجناء، بينهم رجل دين سني بشكل مريب. كما تم إعدام بعض السجناء بعد قضاء سنوات في السجن وصلت أحيانًا إلى 20 عامًا”.
وتابع: “في 2 أغسطس، أعلنت أحكاماً وحشية بسمل أعين امرأة ورجلين بعدما تمت الموافقة عليها في المحكمة العليا لنظام الملالي وتم إرسال القضايا الثلاث جميعها إلى طهران للتنفيذ. في يونيو ويوليو قطع جلادي النظام أصابع اثنين من السجناء بتهمة السرقة".
وقال البيان: “تستمر عملية الإعدامات بلا هوادة. كما أعلنت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 16 مايو، بناءً على وثائق سرية تم الحصول عليها من قضاء النظام، أنه يوجد 5370 سجينًا محكوم عليهم بالإعدام”.
وتابع: "في 3 أغسطس 2021 وصف المرشد علي خامنئي أثناء تنصيب رئيسي بأنه "خطوة ذات مغزى تمامًا" وقال "يدخل أشخاص جدد إلى الميدان ولديهم مبادرات جديدة". كما وفي أول ايام السنة الإيرانية الجديدة ( نوروز 1401) اعتبر هذا التعيين من حلاوات العام الماضي، والتي أحيت الآمال لدى الملالي".
وأكمل البيان: “هذا ويثبت سجل رئيسي لمدة عام مرة أخرى مزيد من عمليات الإعدام والقمع وكبت الأفواه للحفاظ على نظام ولاية الفقيه الآيل للسقوط”.
وعلقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، على “السجل الأسود لنظام الملالي لمدة عام واحد، بأن استمرار وتصعيد عملية إراقة الدماء والجرائم ضد الإنسانية لن ينقذ نظام الملالي، بل يزيد من عزم الشعب والمقاومة الإيرانية أكثر حزما في مواصلة النضال من أجل الحرية”.
وأكدت أن “الصفقة والمهادنة والتفاوض مع نظام ينتهك جميع المبادئ والمعايير الدولية المعترف بها لحقوق الإنسان بأشد حالة، ليس لها أي شرعية أو مبرر، ودعت الأمم المتحدة وعموم الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي إلى إدانة جرائم هذا النظام العائد إلى العصور الوسطى واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح آلاف السجناء قيد الإعدام. وأكدت أنه يجب إحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم خامنئي ورئيسي وغيرهما من قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية على مدار أربعة عقود”.