ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم الخميس ، القداس الإلهي، في ذكرى شهداء تفجير مرفأ بيروت، بكاتدرائية مار جرجس بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال البطريرك الماروني خلال وعظته : نجتمع لنحتفل بالذكرى السنويّة الثانية لتفجير مرفأ بيروت، وذكرى الشهداء المئتين وواحد وعشرين، ولعزاء عائلاتهم وذويهم، وأنسبائهم، ومن أجل شفاء الجرحى الذين أصيبوا بإعاقة دائمة بين الستة آلاف مواطن ومواطنة، وبعض الغرباء غير اللبنانيّين، ولنطالب بالتعويض لهم وللمتضرّرين من هدم بيوتهم ومؤسّساتهم ومتاجرهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودور العبادة.
وأضاف :" يشترك معنا في هذه الذكرى الثانية البابا فرنسيس بالنداء الذي وجّهه أمس في المقابلة العامة إلى عائلات الشهداء والشعب اللبنانيّ، فنشكره على محبّته الأبويّة ونصلّي من أجل شفائه التام، ومن أجل تحقيق أمنياته بشأن لبنان، وكما قال وولادته من جديد؛ لذلك نحن نؤمن بقيامة بيروت ومعها لبنان، فنعود منارة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي وحوار الحضارات والأديان، بحياده الإيجابي الناشط".
في سياق متصل عقد مطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي الصيفي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية.
تم صدور بيان في ختام الاجتماع وكان من اهم بنوده مضت سنتان على كارثة تفجير مرفأ بيروت، ولم تقم الدولة بأية خطوة جديّة لكشف الحقيقة، ومحاسبة المسئولين عن جريمة العصر هذه، وإحقاق الحق للضحايا والتعويض على ذويهم، وعلى المتضرّرين، ووضع حد لعرقلة العدالة لبيروت وأبنائها.
و طالبت الكنيسة في بيانها برفع هذا الظلم، وضبط الحال القضائية في البلاد، وحماية الجسم القضائي من كلِّ مسٍّ بحضوره في الحياة العامة كما الخاصة، بعيدًا عن التدخُّلات السياسية والمُمارَسات المهنية الخارجة عن القانون والمألوف، والتزامًا باستقلالية السلطة القضائية وتنزيهها من عيوب المصالح الشخصية والفئويّة التي طالما أضرّت بها، وبخاصّة في العقود الأخيرة.