قال ريمون ناجي، الصحفي بـ"البوابة نيوز"، والمتخصص في ملف الكنيسة، إن المسيحيون عموما، وفي سيناء بصفة خاصة، لم ينسوا الأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء رغم مرور 22 عامًا على رحيله، لأنه أول راعي أسقفا للكنيسة القبطية على أرض الفيروز، وترك بصمة وإرث من المحبة والعطاء في مواقع خدمته من الصعيد وحتى شبه جزيرة سيناء، وشُهد له بنشاطه وخدمته وعطائه للجميع دون استثناء.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة لوجوس - قناة الكنيسة القبطية فى المهجر، أن إيبارشية شمال سيناء كانت تُدار كنسيًا من كرسي أورشليم ومطرانية القدس قبل تأسيس الإيبارشية الجامعة لجنوب وشمال سيناء برسامة الأنبا مكارى.
وأشار ناجي، إلى مسيرة الراحل في تواريخ من مواليد محافظة سوهاج عام 1940، وحصوله على درجة البكالوريوس فى الهندسة عام حصل على بكالوريوس الهندسة - مدني عام 1961، ونال الرهبنة فى دير أبو مقار بوادى النطرون عام 1973، وسيّم قسًا فى 1977، وأوكل إليه الخدمة فى محافظة المنيا ومنها محافظة أسيوط عام 1979، وبعدها أرسل بتكليف من البابا شنودة للخدمة فى شبه جزيرة سيناء عام 1988، ونال درجة القمصية 1995 قبل رسامته أسقفا 1996 واستمر لحين وفاته واستشهاده عام 2000.
وأوضح أن خدمته للايبارشية كانت مثمرة للغاية وترك إرث من المحبة وزخرًا من المعجزات والآيات الفريدة فى خدمة شعب الكنيسة والمحافظة.
وأشار إلى أن أسقف شمال سيناء كان تحدث مسبقا مع تماف إيرينى إحدى الأمهات الراهبات المعروف عنها الشفافية والقداسة باقتراب موعد رحيله عن العالم، ثم طُلب الأنبا مكارى للسؤال بشأن الأمر فى القاهرة، وفى طريق عودته إلى سيناء سأل السائق هل أنت مستعد أن تسافر معي للسماء (الموت)؟.
وتابع: "الشهيد القابع جسده فى مزار خاص مطرانية العريش ضاحية السلام، كان نموذجا للخادم الأمين والراهب من طراز فريد، وسواء كانت فاجعة موته فى حادث أو مدبرة، فإن الراهب الراحل ما زال يحقق العديد من المعجزات".