- 9.3 مليار جنيه دعم الصحة والتعليم وتطوير العشوائيات خلال 6 سنوات
- 250 مليون جنيه دعما لجامعة زويل و16 مليونًا لتطوير مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة
- نشارك في مشروع «قيم وحياة» لنشر الوعي الأخلاقي بين الشباب
- نجحنا في فك كرب آلاف الغارمين وتوفير مشروعات تضمن لهم دخل دائم
أكدت نرمين شهاب الدين، رئيس قطاع التسويق والتنمية المستدامة بالبنك الأهلى المصرى، أن البنك الأهلى المصري، أحد أكبر البنوك الرائدة فى مجال المسئولية المجتمعية بالقطاع المصرفى المصري، وتلعب المسئولية المجتمعية دورًا أساسيًا لا غنى عنه فى البنك الأهلى المصري، وتمس المشروعات التى يساهم فيها البنك بهذا المجال حياة ملايين المصريين.
وأضافت شهاب الدين فى حوار لـ«البوابة نيوز»، أن البنك الأهلى المصرى الداعم الأكبر للقضايا الخاصة بالمسئولية المجتمعية، وترتكز فلسفة البنك على الدراسة المستفيضة لاحتياجات المجتمع فى كل مرحلة يمر بها ثم العمل على توفير تلك الاحتياجات من خلال وضع برامج زمنية محددة لتنفيذ المشروعات التنموية من أجل الوصول إلى إحداث أثر فعال فى تنمية المجتمع وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم والتى تعد أحد أهم محاور رؤية مصر 2030، وإلى نص الحوار…
* ما أهداف البنك الأهلى فى دعم استراتيجية مصر ٢٠٣٠؟
البنك الأهلى المصرى أحد البنوك الرائدة فى مجال المسئولية المجتمعية بالقطاع المصرفى المصري، وتلعب المسئولية المجتمعية دورًا أساسيًا لا غنى عنه فى البنك الأهلى المصري، وتمس المشروعات التى يساهم فيها البنك بهذا المجال حياة ملايين المصريين. كما يعتبر البنك الأهلى المصرى الداعم الأكبر للقضايا الخاصة بالمسئولية المجتمعية، وترتكز فلسفة البنك على القيام بدراسة مستفيضة لاحتياجات المجتمع فى كل مرحلة يمر بها ثم العمل على توفير تلك الاحتياجات من خلال وضع برامج زمنية محددة لتنفيذ المشروعات التنموية من أجل الوصول إلى إحداث أثر فعال فى تنمية المجتمع وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم، والتى تعد أحد أهم محاور رؤية مصر ٢٠٣٠.
* ما أهم أهداف البنك الأهلى المصرى فى المسئولية الاجتماعية؟
ارتكزت أهداف البنك على تحقيق عدة محاور رئيسية فى مجال المسئولية المجتمعية، وهى دعم العملية التعليمية بكل مراحلها، توفير الرعاية الطبية وتطوير العشوائيات ومكافحة الفقر وإنشاء نموذج للمجتمعات المتكاملة، دعم المرأة المعيلة وسداد ديون الغارمات وتوفير مشروعات مولدة للدخل المستدام لهم ومساعدة ذوى الهمم على الدمج الكامل فى المجتمع، وبلغ إجمالى مساهمات البنك الأهلى المصرى أكثر من ٩.٣ مليار جنيه خلال الست السنوات الأخيرة.
* ما هى أبرز الإجراءات التى اتخذها البنك فى دعم القطاع الصحى والتعليمي؟ وأيضا التطوير المصرفي؟
يعد القطاعان الصحى والتعليمى من أهم القطاعات التى يحرص البنك على أداء دوره فى دعمها، إضافة الى كون القطاع الصحى من القطاعات المهمة والصعبة فى نفس الوقت؛ لأنه مرتبط بشكل مباشر بحياة وصحة المصريين، والتى توليها الدولة أولوية هامة ضمن خطط التنمية ورؤية مصر ٢٠٣٠.
كما اتخذ البنك عدة إجراءات لتطوير القطاع الصحي، من خلال تخصيص ميزانية لتطوير البنية التحية للقطاع الصحى وشراء أجهزة ومعدات طبية للمستشفيات العامة لتقديم الخدمات المجانية للمواطنين ومحدودى الدخل دون مقابل. فعلى سبيل المثال، تم التبرع لمستشفى كلية الطب قصر العينى بقيمة تزيد على ٧٢ مليون جنيه، من بينها ٦٠ مليون لمستشفى قصر العينى للحوادث والحروق الذى يقدم خدماته للملايين سنويًا، وتبرع البنك لمستشفى أطفال أبو الريش بالمنيرة لشراء أجهزة أشعة، ولمستشفى أبو الريش اليابانى للأطفال، كما تم دعم المشروع القومى للوقاية والعلاج من خطر السكتة القلبية بالكلية المصرية لطب الحالات الحرجة للمعاونة فى مجالات البحث العلمى الذى يساهم فى النهوض بالقطاع الصحي.
كما تبرع البنك لمستشفيات جامعة عين شمس بأكثر من ٥٠ مليون جنيه؛ لتطوير مستشفى الأطفال، ومستشفى الدمرداش ولشراء أجهزة لقسم الأورام بالمستشفى، ولتطوير وحدة الكلى الصناعية بمستشفى عين شمس التحصصي، وتبرع البنك أيضًا بما يزيد على ٥٥ مليون جنيه للمستشفيات التابعة لجامعة الأزهر لشراء وحدات مناظير وتجهيز وحدات العناية المركزة بمستشفتى الحسين وباب الشعرية، بالإضافة للتبرع بـ٢٠ مليون لتطوير مستشفى حميات العباسية، و١٦ مليون لمسشفى الأورام القومي، ومستشفى سرطان ٥٧٣٥٧ ومعهد ناصر للبحوث، ولم يقتصر تقديم التبرعات على محافظة القاهرة، بل تم التبرع بأكثر من ٨٠ مليون فى مراكز ومستشفيات المحافظات الأخرى. ومؤخرًا، تم افتتاح وحدة لعلاج ودراسات الأمعاء بمستشفى قصر العيني.
ويستمر البنك الأهلى المصرى فى دعم المجال الصحى من أجل النهوض بالخدمات الصحية الموجهة للمواطن المصري، ويعتمد البنك الأهلى المصرى على التخطيط الجيد باعتباره عنصر النجاح فى هذا الملف؛ لأنه يتيح الاستفادة من الإمكانات التى يمكن توفيرها لخدمة أكثر من مستشفى أو مركز طبى بحيث يحقق استفادة لأكبر قدر من المرضى، وهنا يأتى التأثير المرجو الذى يسعى البنك جاهدًا لتحقيقه، سواء من خلال التخطيط الجيد أو المتابعة الدقيقة والمستمرة.
كما تولى استراتيجية البنك اهتمامًا بالغًا بالمنظومة التعليمية، بما يدعم رؤية مصر ٢٠٣٠، والتى تتضمن الارتقاء المطلوب بمستوى جودة التعليم فى مصر ضمن مختلف مجالات المسئولية المجتمعية التى يحرص البنك عليها، والتى تتضمن أعمال التطوير للقرى المستهدفة من خلال تحقيق تنمية متكاملة عن طريق تنفيذ العديد من التداخلات فى مختلف المجالات ومنها مجال التعليم، بالإضافة إلى أن تلك الاستراتيجية تتضمن تنفيذ العديد من المشروعات التى تدعم العملية التعليمية، من خلال إتاحة فرص تعليمية متميزة للتلاميذ فى مختلف المراحل بالمناطق المستحقة، خاصة القرى الأكثر احتياجًا، حيث إن التعليم هو أهم الطرق لبناء الدولة وتقدمها وتحقيق خطط التنمية، وهو المقياس لتقدم الأمم.
وإيماناً من البنك الأهلى المصرى بأحقية كل طالب فى الحصول على تعليم جيد وفعال وملائم لسوق العمل، وبما أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الدولة وإعادة صياغتها. لم يقف اهتمام البنك بتطوير الأبنية التعليمية فقط وتزويد المدارس والجامعات بالمعدات والأدوات العلمية المتطورة، بل امتد اهتمام البنك بتطبيق معايير الاستدامة وتطوير الكفاءات البشرية بتقديم برامج تنموية للعاملين فى هذا المجال، وعلى مدار السنوات الأخيرة، تم افتتاح عدد كبير من المدارس بعد تطويرها وتجهيزها، منها مدرسة يوسف عطوان للغات بمركز الحسينية بالشرقية والمدرسة الذكية بأبوالريش بحرى بأسوان، كما تم تطوير مدرجات الجامعات كمدرج المحلاوى بجامعة عين شمس، فقد بلغ تطوير وتجديد ورفع كفاءة المدرج تكلفة قدرها ٤٥ مليون جنيه، وتم تجديد الإنشاءات بالمبني، بالإضافة إلى تجهيزه على أعلى مستوى. كما تبرع البنك بـ٢٥٠ مليون جنيه للمساهمة فى إنشاء جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتى تهدف لإيجاد نهضة علمية بإدخال مفاهيم تكنولوجية جديدة فى البلاد، كما تبرع البنك بأكثر من ١٦ مليون جنيه لتطوير المدارس، خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وساهم ببرنامج التغذية العالمى التابع لمنظمة لمنظمة الأمم المتحدة.
* ما أهم الملفات التى سيعمل عليها البنك فى الفترة المقبلة؟
من المؤكد استمرارية البنك الأهلى المصرى فى دعم القطاع الصحى والتعليمى بجانب تطوير العشوائيات ومكافحة الفقر وإنشاء نموذج للمجتمعات المتكاملة، ودعم المرأة المعيلة ومساعدة ذوى الهمم على الدمج الكامل فى المجتمع. كما سيركز البنك الأهلى المصرى على زيادة توجيه مساهماته المتنامية فى المسئولية المجتمعية ودعم المجتمع وبشكل خاص المجتمعات المحلية، حيث يسهم هذا الدعم فى الحفاظ على تراث تلك المجتمعات وهويتها الأصيلة وما تتضمنه من حرف ومهن توارثتها الأجيال إلى أن أصبحت أحد مصادر الدخل المستدام لقاطنى تلك المجتمعات بما يضمن لهم التحول إلى مجتمع إنتاجى قائم بذاته.
كما يهتم البنك حالياً بنشر القيم الإنسانية والأخلاقية فى المجتمع بين الشباب، بالتزامن مع إطلاق بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة مصر الخير بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى لإطلاق المرحلة الخامسة لمشروع «قيم وحياة»، والمقرر تنفيذها لمدة ١٢ شهرًا، بهدف نشر وتفعيل القيم الأساسية فى المجتمع ورفع الوعى القيمى والأخلاقى للمواطنين وتدشين حملات توعية قيمية بين الشباب والنشء المصرى للوصول إلى مجتمع متوازن صحيًا ونفسيًا وقادرعلى مواجهة التحديات وبناء المستقبل.
كما يتطرق البنك الأهلى المصرى لملف دعم ذوى الهمم وقادرون باختلاف، فلم يغفل عن دوره فى المساهمة الفعالة فى هذا الملف، وحرص البنك على مساعدتهم واكتشاف مواطن قوتهم ومواهبهم وكذا تأهيلهم للتعامل بشكل مستقل مع المجتمع ودمجهم مع مختلف فئاته، ويتضح هذا الدور من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية المتخصصة لدعم ذوى الإعاقة البصرية كمؤسسة بصيرة والحركية وذوى التوحد كالجمعية المصرية لتقدم الأشخاص لذوى الإعاقة الحركية والتوحد من أجل دمجهم فى المجتمع؛ ليصبحوا أفرادًا فاعلين ومستقلين. كما ساهم البنك بالتعاون مع جمعية الأسرة المتآلفة مشروع «كلنا معاك» بتنظيم حملات طبية بهدف توفير الرعاية الصحية للأطفال من ذوى الهمم واشتمل المشروع على إجراء كشف للسمع وتوفير سماعات حسب الاحتياج وكشف الرمد علاجيا مع توفير النظارات الطبية، إضافة إلى تنظيم ندوات توعية لأولياء أمور الأطفال من ذوى القدرات الخاصة لرفع الوعى لديهم بكيفية التعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة، وكذا تنظيم أنشطة ترفيهية للأطفال.
* وماذا عن دور البنك الأهلى المصرى فيما يخص ملف سداد ديون الغارمين؟
يهتم البنك الأهلى المصرى بتطوير العشوائيات ومكافحات الفقر فى ربوع الدولة، وتتركز جهوده فى مقاومة الفقر والمرض والجهل، ففى هذا الملف نجد أن دور البنك الأهلى المصرى يبدأ فى دراسة حالات الغارمين والغارمات طبقاً لمعايير واضحة، وقد نجح البنك فى فك كرب آلاف من الغارمين والغارمات خلال السنوات الأخيرة. لكن لا ينتهى دور البنك عند مرحلة سداد دين الغارمين والغارمات، إنما اهتم البنك بتوفير مشروعات مولدة للدخل المستدام لهم تتناسب مع إمكانياتهم تضمن لهم الاستمرار فى الحصول على ربح متواصل دون الحاجة إلى الاستدانة والدخول فى دوامة الدين مرة أخرى وذلك من أجل خلق مجتمع إنتاجى متكامل، فيعد هذا الملف من الملفات شديدة الحساسية لتماسك الأسرة المصرية وتحقيق التوازن المطلوب فى المجتمع، وهو أيضًا ما يتم تطبيقه بمفهوم التنمية المستدامة أسوة بباقى الملفات التى يوليها البنك اهتمامه فى مجال المسئولية المجتمعية.
* ما دور البنك فيما يخص ملف التنمية المستدامة؟
يتضح اهتمام البنك بهذا الملف من خلال تأسيس الاستدامة الاستراتيجية بالهيكل التنظيمى كخطوة رئيسية نحو دمج المحاور والأهداف العالمية للتنمية المستدامة البالغ عددها ١٧ هدفا، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ والمعايير الخاصة بالاستدامة ضمن استراتيجية البنك لمواكبة المعايير والممارسات العالمية، بجانب تطبيق خطط التنمية المستدامة آخذاً فى الاعتبار الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة. وإلقاء الضوء على أنشطة ومبادرات البنك الاستباقية نحو الصيرفة المستدامة بمختلف القطاعات الحيوية بالدولة.
ويأتى ضمن أحدث المشروعات البيئية التى تمت فى ٢٠٢١، هو توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين البنك الأهلى المصرى وجهاز شئون البيئة لدعم حملة إيكو إيجيبت لحماية التنوع البيولوجى والمساهمة فى الترويج للسياحة البيئية محلياً وعالمياً وتهدف تلك الحملة إلى دعم السياحة البيئية فى مصر والتشجيع على زيارة المحميات الطبيعية المليئة بالكنوز والثروات والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين بما يتضمنه من تراث يميزهم ويجعلهم محورًا أساسيًا لحماية البيئة والتنوع البيولوجى بالمحميات. بجانب الإشادة بدور البنك الأهلى المصرى برعاية مبادرة التنوع البيئى لتنظيف البحار من المخلفات الضارة فى العام السابق ٢٠٢١، وذلك بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخاصة بهدف الحفاظ على البيئة ونشر التوعية البيئية، وقام مشروع تنظيف الشواطئ على التنظيف الكامل للشاطئ ونشر التوعية بمخاطر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع توفير حلول بديلة لها.
مؤخرًا، ساهم البنك الأهلى المصرى فى تطوير قرية صناعة الفخار «الفواخير» بمنطقة الفسطاط، وساهم بكامل تكلفة شراء ١٥٢ فرن جديد للفخار يعمل بالغاز النظيف الصديق للبيئة والبديلة عن الأفران البدائية، والتى تم تصنيعها بالكامل بمصانع الإنتاج الحربى وتوريدها وتركيبها داخل القرية، فى إطار حرص البنك على تنفيذ خططه فى دعم المجتمع والحفاظ على الحرف التراثية القديمة فى مصر وتوفير مصادر للدخل المستدام لقاطنى تلك المجتمعات، كما يعتبر تطوير القرية نقلة حضارية كبيرة، حيث إن الحفاظ على البيئة ومواردها هو هدف من أهداف التنمية المستدامة، وهو جزء رئيسى من استراتيجية البنك الأهلى المصر، فشملت عملية التطوير توصيل جميع المرافق «مياه- غاز- كهرباء- صرف» ورفع كفاءة المبانى وتطوير أفرن صناعة الفخار، لدعم استراتيجية الدولة للحفاظ على الحرف اليدوية وتفعيل مفهوم التنمية المجتمعية المستدامة فى مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية.