في محاولة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، كشفت كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، والاتحاد الأوروبي عزمهم إرسال مندوبيهم لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، في ظل ما تشهده تلك المباحثات كل مرة من عرقلة وتعثرات كثيرة أفقدت الجميع القدرة على اليقين في إحياء الاتفاق النووي من جديد، بعد الانسحاب الأمريكي آحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو من عام 2018.
وفي الوقت الذي اعلنت فيه واشنطن عن إرسال مندوبها إلى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، كشفت إيران أيضًا وأوروبا عن بدء المباحثات بوساطة إنريكي مورا، وبحضور كلًا من المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، وكذلك علي باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين.
وكتب إنريكي مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: " الأطراف منفتحة على الحوار إلا أن واشنطن ليست متأكدة من نجاح تلك المفاوضات التي ستجري هذا الأسبوع".
وأضاف: "مستعدون لدفع المحادثات بكل قوة في طريق إحياء الاتفاق النووي، والولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لبذل جهد بنية صادقة وسيتضح ما إذا كانت إيران مستعدة لذلك أيضًا أم لا".
وفي سياق متصل أعلن الجانب الإيراني عن إيفاد رئيس المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى العاصمة النمساوية فيينا، من أجل المشاركة في المفاوضات التي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بوساطة أوروبية.
وأضاف الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الكرة الان باتت في الملعب الأمريكي، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تحدد ما إذا كانت تريد الوصول إلى اتفاق من عدمه.
