لا زالت حملات التحصين مستمرة ضد الأمراض الفيروسية مثل الحمى القلاعية والوادى المتصدع التى تهدد الثروة الحيوانية، حيث أكد البيطريون أهمية التحصينات لرفع مناعة الماشية لتقليل خسائر الثروة الحيوانية، وطالبوا بزيادة الحملات التحصينية بشكل مجاني لتشجيع المربي الصغير الذى يسيطر على 80% من الثروة الحيوانية فى مصر.
الجدير بالذكر، تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، تقريرا من الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، حول إجمالي ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع والتي بدأت 14 يوليو 2022 بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة.
بدوره يقول الدكتور شعبان درويش، الخبير البيطري ومدير مجازر السويس سابقًا: كلا من المرضين "الحمي القلاعية والوادي المتصدع" ضمن الأمراض الفيروسية المتوائمة، ويمكن إعطاء كلا التطعمين نفس الوقت وتكون نتائجها جيدة لتشابه المرضين في بعض الأعراض.
وأضاف درويش في تصريحات لـ"البوابة نيوز": الحمي القلاعية تسبب التهابات في الفم والقدم مصحوب باللثة والفم واللسان والحوافر لدرجة اقتلاع الحافر مصحوب بارتفاع درجات الحرارة وفقدان الشهية، أما حمى الوادي المتصدع فتتشابه في الأعراض وارتفاع درجات الحرارة مع زيادة حالات الإجهاض والتأثير على الأوزان في حيوانات التثمين وتقليل الألبان مما يؤثر بالسلب على أعداد الثروة الحيوانية.
وتابع "درويش": لابد أن يتم تعميم الحملات التحصنية مجانًا لتشجيع الفلاحين على التحصينات حاصة لأن المربي الصغير يتحكم في 60 إلى 80% من الثروة الحيوانية.
كما أوضح التقرير أنه تم تحصين مليون و449 ألفا و69 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم " 744 ألفا و627 رأس أبقار، 365 ألفا و557 رأس جاموس، 290 ألفا و761 رأس أغنام، 48 ألفا و124 رأس ماعز" حتى 2 أغسطس الجاري، وتحصين مليون و286 ألفا و882 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم " 633 ألفا و466 رأس أبقار، 355 ألفا و590 رأس جاموس، 248 ألفا و859 رأس أغنام، 47 ألفا و214 رأس ماعز، 1753 رأس جمال " حتى 2 أغسطس الجاري أيضا.
وبدوره قال الدكتور على سعد "الخبير البيطري": حمى الوادي المتصدع ضمن الأمراض الخطرة والمشتركة بين الإنسان والحيوانات وقد تسبب العمى للشخص المصاب، لذلك يتم التحصين بشكل مباشر ضدها وهنا يجب التشديد على شحنات الرؤوس الحية لضمان عدم انتقال أي أمراض عابرة للحدود.
وأوضح سعد لـ"البوابة نيوز": رغم عدم حملات التحصين المتكررة بشكل ممنهج وثابت ومحدد إلا أن لا زالت هناك العديد من الأمراض ولكن بشكل مهم تسهم التحصينات فى رفع مناعة الحيوانات والماشية وتقليل حجم الخسائر للحفاظ على الثروة الحيوانية.
ويذكر أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تناشد المربين التجاوب مع الحملة والحرص على تحصين مواشيهم لحمايتها من الأمراض والأوبئة.