حضر البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، القداس الإلهي بمناسبة الذكرى القديس ثيودورا التسالونيكي في الدير القديس سابا البطريركي بالإسكندرية. وبعد ذلك قام بأداء مراسم تأبين ورئيس أساقفة قبرص مكاريوس الثالث في الكنيسة، وبعدها توجه إلى ساحة الدير حيث تمثال رئيس الأساقفة وتلا صلاة التريصاجيون. هذا التمثال يعود إلى زمن مكاريوس الثالث الذي رقد بالرب في في 3 أغسطس 1977.
وأشار البابا ثيودروس الثاني إلى ما قدمة رئيس الأساقفة لكنيسة الإسكندرية، ومن أبرزها إنشاء مدرسة "مكاريوس الثالث" الكهنوتية البطريركية في كينيا، بعد زيارته لها في مارس 1971، حيث قام خلالها بتعميد الآلاف من السكان الأصليين هناك.
كما شدد على الروابط الروحية التي لا تتزعزع بين الكنيستين الرسوليتين في الإسكندرية وقبرص في لحظات تاريخية صعبة، مثل فترة الأزمة الكنسية في عامي 1972-1973 ضد رئيس الأساقفة مكاريوس، والتي أبطالها المجمع الأكبر والأعلى الذي انعقد في قبرص في يوليو 1973 برئاسة بطريرك الإسكندرية السيد نيكولاس السادس، وأبرء رئيس الأساقفة الوطني.
كما عبر البابا ثيودروس مرة أخرى عن امتنان العرش الإسكندري لجمهورية قبرص وكنيسة قبرص على مساعدتهما العملية المستمرة وتعاطفهما تجاهها وعملها الإرسالي والإنساني والرعوي متعدد الأطراف بشكل عام في قارة إفريقيا.
حضر الخدمة المتروبوليت بانتيليمون مطران نوكراتيس وأمين عام المجمع المقدس وبيلوس، المتروبوليت ناركيسوس مطران بلوسيو (بور سعيد) والوكيل البطريركي في الإسكندرية، ، والأسقف جيرمانوس أسقف تماياتيوس ورئيس دير القديس سابا. بالإضافة إلى إكليروس البطريركية في الإسكندرية، وممثلو الأخوية القبرصية في الإسكندرية، وطلاب مدرسة "القديس أثناسيوس" البطريركية للأفارقة في الإسكندرية.