كشفت وزارة الصحة عن تراجع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وتطوراته خلال الأسبوع الماضيين، حيث انخفضت الأعداد بشكل كبير، وذلك مقارنة بالأسابيع الماضية.
وسجل عدد مصابي في كورونا في مصر، وفقًا لأخر بيانات صادرة عن وزارة الصحة، نحو 515.6 ألف مصاب، تعافى منهم 442.1 ألف، فيما بلغ عدد حالات الوفيات 24.6 ألف حالة.
ونقلاً عن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، فإن انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الوبائي الحالي مقارنة بالأسبوع الوبائي السابق بنسبة 55%، فضلاً عن انخفاض الوفيات بنسبة 20%.
وحول الوضع الوبائي لفيروس كورونا، ومعدلات التغير الأسبوعي في أعداد الإصابات المؤكدة والوفيات، ونسب إشغال المستشفيات، أشار الوزير إلى انخفاض الإشغال خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي بنسبة 60% مقارنة بالأسبوع قبل الأخير من ذات الشهر.
وأكد عبدالغفار أنه وفقا لتقارير الحالة التطعيمية للمصابين بفيروس كورونا والذين تم حجزهم في المستشفيات خلال شهري يونيو ويوليو 2022، فإن 75% من المصابين بـ«كورونا» ممن احتاجوا للعزل داخل المستشفيات لم يتلقوا اللقاح، مناشدًا المواطنين بتلقي الجرعات التنشيطية من اللقاحات للحفاظ على الصحة العامة.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن فيروس كورونا لم يختفي وما زال وباء عالمي، يخضع لعملية تذبذب، فهناك موجات من الإصابة من الفيروس، ومنذ شهر ونصف في حالة انحسار كبير لحالات كورونا، وأصبحت حالات قليلة، ودخول المستشفيات كاد أن يختفي.
وأضاف تاج الدين: قبل أسبوعين شهدنا زيادة في الأعداد بنفس الموجة الأخيرة، والموجات الأولى كانت نسبة الحالات البسيطة إلى المتوسطة 85 % من الحالات، أما الفترة الماضية الحالات البسيطة إلى المتوسطة تشكل 95 % من الحالات.
وذكر عوض تاج الدين، أن هناك زيادة من 7 إلى 8 % من الإصابات، موضحاً أن الملاحظ أن الإصابات عائلية، ولم نصل لصفر حالات، لافتًا إلى أن الدولة استطاعت أن توفر جميع أنواع اللقاحات، ونحن الدولة الإفريقية الوحيدة والقليلة على مستوى العالم توفر هذه اللقاحات، مضيفًا أن هناك 37.6 مليون مواطن حصلوا على اللقاح كاملا، وحوالي 4 مليون حصلوا على الجرعة المعززة.
وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، إن وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" سينتهي، لكن الفيروس لن ينتهي وسيظل متواجدًا مثله مثل الإنفلونزا الموسمية، وهذه هي طبيعة أي وباء يحدث في العالم، إذ إنه حال وجود دواء ولقاح لأي وباء فهذا الوباء ينتهي من العالم، لكن الفيروس يظل في أضعف صورة، مؤكدًا انخفاض أعداد وفيات كورونا رغم ارتفاع أعداد الإصابات عالميًا، وذلك بسبب قلة حدة الأعراض.
وتابع أن منظومة اللقاحات لن تقضي على كورونا، ولا تعطي مناعة أبدية، ولذلك الناس تحتاج إلى جرعات تعزيزية باستمرار، كون الفيروسات التنفسية تتحور بصورة كبيرة، مؤكدًا قدرة منظومة اللقاحات الحالية ونجاحها في إضعاف الفيروس، ففيروس كورونا منتشر بشكل واسع عالميًا، لكن حدته أقل الآن كونه يصيب الجهاز التنفسي العلوي، فمنظومة اللقاحات ناجحة في إضعاف الفيروس.
وطالب استشاري المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، بضرورة الحصول على اللقاح وعدم الاعتماد على الإصابة، فالمناعة عند الإصابة لا تتجاوز ثلاثة أشهر أيًا كانت درجة الإصابة، موضحًا أنه بالنسبة للأشخاص الذين مر عليهم ثلاثة أشهر من الإصابة أو ثلاثة أشهر من حصولهم على اللقاح خاصة فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يمكنهم الحصول على جرعة تنشيطية وذلك لضعف مناعتهم، باقي الفئات الأقل من 65 سنة يمكنها الحصول على جرعة تنشيطية سواء بعد الإصابة أو بعد حصولها على اللقاح.