قال حسن مهدي، أستاذ الطرق بجامعة عين شمس، إن شبكة الطرق قبل 2014 كانت لا تفى بالمتطلبات والطموح الموجود لدى الدولة في التنمية المستدامة ولا يمكنها خدمة المشروعات القومية الجديدة، مشيرا إلى أن الخروج من الوادي الضيق إلى المدن الجديدة احتاجت شبكة طرق قوية يمكنها خدمة المناطق الصناعية الجديدة والتي توفر فرص العمل المختلفة أيضا.
وأضاف “مهدي” في مداخلة هاتفية مع فضائية “DMC”، اليوم الأربعاء، أنه خلال السنوات الماضية تم إنشاء 7 آلاف متر طولي من شبكة الطرق السريعة وتتضمن ربط سيناء بالمناطق الجديدة وتوسعة المحاور القائمة للتعامل مع الازدحام المروري، موضحا أن رفع كفاءة المحاور أسهم في تخفيض الحوادث بنسبة تتراوح من 25 إلى 45% وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
كما لفت إلى أن الدولة اشتغلت على تطوير مرفق السكة الحديد أيضا والذي كان على شفا الانهيار قبل 2014، وتم تطوير نظم التحكم بالإشارات والتي كانت تعمل يدويا مما تسبب في الكثير من الحوادث.
وقبل يومين، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تطوير شبكة الطرق على أجندة أولوياته باعتبارها "عصب التنمية" في البلاد، وعنصرا أساسيا لجذب الاستثمارات.
جاء ذلك خلال ترأسه، اجتماعا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة؛ الأحد الماضي، لمتابعة دراسة وتقييم الأثر المروري لمقترحات ربط القاهرة الخديوية بالمحاور الجديدة شرق وغرب القاهرة، بحضور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار، والدكتور أحمد موسى استشاري الطرق والنقل.
وقال رئيس الوزراء إن الاجتماع يستهدف متابعة دراسة الأثر المروري لمقترحات ربط القاهرة الخديوية بالمحاور المستحدثة والمطورة، والتي تعد استكمالا لحركة التطوير التي تشهدها شبكة الطرق والمحاور المرورية في مصر خلال السنوات الأخيرة.
واستعرض الدكتور أحمد موسى استشاري الطرق والنقل، نظرة عامة عن الدراسة الحالية، مشيراً إلى أنها تهدف إلى إعادة هيكلة شبكة الطرق الداخلية الحالية للوصول إلى الطرق المؤهلة للربط مع المحاور المستحدثة والمطورة، وعليه من المتوقع أن يتم تحسين إمكانية الوصول من وإلى نفق الأزهر، وكذا ربطه دخولاً وخروجاً بشبكة الطرق الرئيسية الخارجية المحيطة بالقاهرة الخديوية دون الحاجة إلى استخدام الشبكة الداخلية لمنطقة وسط البلد.
وأوضح أن الدراسة توضح المداخل والمخارج من وإلى منطقة وسط البلد في الوضع الحالي (بعد الربط مع المحاور الجديدة) وفي البدائل المقترحة، فضلاً عن مقارنة الأحجام المرورية في الوضع الحالي على شبكة طرق منطقة وسط البلد، والأحجام المرورية المتوقعة في البدائل المقترحة، ودراسة مدى تأثر مستوى الخدمة على شبكة طرق منطقة وسط البلد نتيجة هذه البدائل.