طالب المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان، من الحكومة بصفة عامة ومن وزارات البيئة والموارد المائية والرى والتنمية المحلية، إعطاء أكبر اهتمام لشكاوى عدد من الملاك بالساحل الشمالي، وخاصة في منطقة سيدي عبدالرحمن شرق مدينة مرسى مطروح من أزمة نحر الشاطئ، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول لمشكلات نحر الشواطئ والتي اقتربت من التهام بيوتهم المطلة على الساحل.
وقال مسعود، فى تصريحات له، إنه يجب معرفة جميع التفاصيل المتعلقة بملف نحر الشاطئ خلال السنوات الأخيرة والذى تم باتجاه الساحل بما يقارب عشرة أمتار، وذلك فى ضوء تأكيد الكثير من الملاك بمنطقة سيدي عبدالرحمن وعدد من المناطق القريبة منها، إلى أن هذه المساحة كبيرة جدا خلال عام واحد فقط ومطالبهم بمراجعة تراخيص بناء الموانئ على الساحل باعتبارها "خطر يهدد أمن واستقرار السكان هناك".
وطالب المهندس أمين مسعود بتشكيل لجنة من وزارات البيئة والموارد المائية والرى والتنمية المحلية، لمتابعة ملف نحر الشواطئ على مستوى منطقة الساحل الشمالي، مؤكداً على ضرورة وضع الحلول المناسبة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن النحر يعتبر حالة من التآكل لأرض الساحل يزول معها الشاطئ بسبب تسارع الأمواج في عمليات المد والجزر والتصريف والحمل حيث يحدد حالة التآكل طول الساحل والمساحة التي تصل إليها الأمواج، فكلما زاد تسنن الساحل يزداد طوله ويزداد مجال تأثير الأمواج فيه رأسيا ويكون محدود العمق لا يُجاوز الحد الأدنى الذي تبلغه مياه الجزر.
وحسب بعض المتخصصين - فإن ظاهرة نحر الشواطئ موجودة في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث تعاني شواطئ الإسكندرية من ويلات الظاهرة بسبب التأثيرات الخاصة بالتغيرات المناخية على مدار السنوات الماضية.
