أكد البيت الأبيض على زيارة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إلى تايوان، وإن زيارة نانسي بيلوسى تعبر عن الكونجرس وهو مؤسسة مستقلة عن السلطة التنفيذية، مشددا: «سبق أن أكدنا أننا لا ندعم استقلال تايوان».
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي، أن زيارة بيلوسي إلى تايوان تتوافق مع سياستنا بشأن الصين الواحدة والتي لم تتغير.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وصلت، الثلاثاء، إلى تايبيه عاصمة جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من سيادة أراضيها، وترفض الاعتراف بالنزعة الاستقلالية.
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل وصول نانسي بيلوسي تايوان وسط التهديدات الصينية بالتصعيد العسكري، وتحليق عدة طائرات حربية صينية بالقرب من الخط الفاصل عند مضيق تايوان.
وفي أول تعليق من الصين وصفت الخارجية الصينية زيارة بيلوسي لتايوان بالاستفزازية والتصرف غير المسؤول، وطالبت الولايات المتحدة بالتخلي عن أي محاولة للعب بورقة تايوان والالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة، مؤكدة أنها تعارض بشدة التحركات الانفصالية نحو استقلال تايوان.
وأعلن الجيش الصيني في بيان للرد على زيارة بيلوسي بإجراء مناورة عسكرية بالذخيرة الحية على السواحل الشرقية لجزيرة تايوان.
ويذكر أن الصين دخلت في أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وقت الإعلان عن مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ورئيسة تايوان تساي تعهد خلالها ترامب بتزويد تايوان بأسلحة دفاعية.
ولم تختلف سياسية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عن سلفه ترامب في التقرب من تايوان رغم تحذيرات الصين من تأييد النزعة الاستقلالية لديها وفي سبتمبر أرسلت الخارجية الأمريكية مسؤولا رفيع المستوى لتايوان في أول زيارة رسمية من نوعها منذ عقود.
وانتقدت بكين بشدة هذا الاجتماع، مع تحذير واشنطن من تكرار مثل هذه الزيارات الرسمية واعتبرتها انتهاك للسيادة الصينية مما تسبب في ضرر شديد بالعلاقات الصينية الأمريكية.
ومع تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية الرد على الصين قامت على الفور الصين بمناورات عسكرية أمام سواحل تايوان في إشارة تحذير شديدة لتايوان والولايات المتحدة.