الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

شاب ينهى حياة صديقه بسبب 15 ألف جنيه في كرداسة

المجني عليه
المجني عليه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 جريمة حملت في طياتها كل معاني الخسة والندالة والغدر، بعدما أقدم شاب في عقده الثاني علي استدراج صديق عمره من محافظة الجيزة إلي الإسكندرية، وقام بوضع منوم له بالاستعانة بآخر وقتلاه خنقا، وعاد المتهم إلى منزله في منطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة كأنه لم يقترف أي ذنب في حق شخص أكل وشرب معه ما يقارب العشرة أعوام، وعند محاولة معرفة أهل صديقه سبب تغيبه أنكر معرفته بمكانه حتي نجحت قوات الشرطة في فك طلاسم الجريمة والقبض علي المتهم وشريكه.

المجني عليه 

تعود أحداث الواقعة إلى عدة أشهر عندما لجأ المدعو "محمد ا" إلى صديق عمره "عمر س" الذي لم يكمل الـ٢٠ ربيعا من عمره، وشكي له ما يمر به من أزمة مالية واقترض منه ١٥ ألف جنيه، ولما لا فلم يبخل ذلك المسكين على صديقه وإن طلب روحه، فلما جاءه منكسر يطلب المال أقرضه ولكن اشترط عليه إعادته بعد فترة زمنية محددة: "معلش يا محمد انت اخويا خد الفلوس بس علشان انت عارف اني فرحي في شهر ١١ وقبلها هكون محتاج الفلوس دي"، وتعهد الصديق الخائن برد المبلغ وولي منصرفا.

مرت الأيام سريعا حتي اقترب زفاف الصديق، ومع ضيق الوقت بدأ الشاب "عمر" مطالبة صديقه باستمرار لإعادة المبلغ لكن دون جدوي حتي بدأت اللغة بين الصديقين تتغير وحاول ذلك الشاب إفهام صديقه بأنه لولا تجهيزات زفافه لترك له الأموال ولم يطالبه بها.

المجني عليه 

ومع تكرار المطالبات المستمرة، شعر المدعو "محمد" بالإهانة وذهب متلطفا إلى منزل صديقه وتناولا وجبة العشاء وشربا الشاي معا ثم قال المتهم لصديقه بأنهما سوف يسافران معا إلى الإسكندرية وسوف يعطيه أمواله هناك "تعالي نطلع يوم مصيف وهناك هخلص مصلحة حلوة وخد فلوسك"، خرج بالفعل عمر رفقة صديقه ولا يعلم بأنه لن يعود إلي منزله أبدا وأن صديقه سوف يفتك ويغدر به بسبب الأموال.

بعد وصولهما رفقة أحد الأشخاص معرفة المتهم، اتصلت خطيبة "عمر" به متسائلة "أنت فين يا عمر؟" ليجيب "أنا في الإسكندرية مع محمد صاحبي"، فتقول خطيبته له "قول لمحمد يخلي باله منك"، ليعيد الشاب المسكين كلام خطيبته لصديقه "بتقولك خلي بالك مني"، لكنه لم يفكر في الكلمات، ففور تأكده وشريكه من نوم المجني عليه عقب وضع مادة مخدرة له في أحد المشروبات أجهزا عليه خنقا حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وتخلصا من الجثة وعاد المتهم إلى منزله بمنطقة كرداسة محل سكنه .

حاول أهالي الشاب "عمر" مرارا وتكرارا مع المتهم "محمد" معرفة مكان نجلهم لكن دون جدوى ففي كل مرة يتغير كلام المتهم، "جاي ورايا من إسكندرية، معرفش هناك في إسكندرية كل واحد كان لوحده، معرفش مكانه، مليش دعوة في تغيبه"، ليتوجه أهل المتغيب إلى الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة ويحرروا بلاغا بتغيب نجلهم ويبدوا في المحضر شكوكهم حول المتهم وتبدأ تحريات المباحث التي تؤكد ارتكاب المتهم جريمة قتل صديقه خلال رحلة المصيف ويتم ضبطه ويقر بارتكاب الواقعة على النحو سالف الذكر بسبب مطالبة المجني عليه له بسداد مبلغ ١٥ ألف جنيه كان قد اقترضها منه سابقا.

بالعرض علي النيابة العامة بشمال الجيزة والتي واجهت المتهم بما أسفرت عنه تحريات المباحث أكد صحتها وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات كما صرحت بدفن الجثة عقب بيان الصفة التشريحية له وإعداد تقرير مفصل عن أسباب وكيفية الوفاة واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وإجراء تمثيل لجريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.