التقت «البوابة نيوز» مع شادية حجاج، وهي إحدى الحالات السلبية لتجربة الزواج قبل سن 18 عاما، في منطقة حدائق أكتوبر، والتي روت تفاصيل تجربتها والصعوبات التي واجهتها بعد ذلك بسبب تجربة الزواج المبكر.
وقالت شادية حجاج، إنها تزوجت من ابن عمها عندما كان عمرها 15 عاما، ثم انفصلت عنه بعد فترة قصيرة من زواجها، ولكن زواجهما عن طفل وحيد.
وأشارت شادية إلى أن ابنها واجه صعوبات كثير بسبب انفصالها عن والده حيث أن حياته أصبحت غير مستقرة بينها وبين والده، ولم يعد طفلها يشعر بالأمان.
ووجهت شادية رسالة إلى أولياء الأمور بعدم التسرع في زواج بناتهم قبل سن 18 عاما، لأن الفتاة تواجه صعوبات كثيرة اذا انفصلت عن زوجها بجانب الصعوبات التي تواجهه في حالة وجود أطفال، حيث أن الأطفال يصبحون ضحايا لهذا الزواج، كما أن الأم حينها تكون لازالت صغيرة وغير قادرة على العمل بجانب رعاية أطفالها من أجل توفير حياة كريمة لهم، بعكس اذا تزوجت في سن مناسب من أجل رعاية ابنائها.
ومن جانبها قالت أمينة سليمان إبراهيم، رائدة ريفية، أن من أكثر الحالات التي أثرت بها لتجربة الزواج قبل سن 18 عام كانت حالة شادية حيث تزوجت من ابن عمها عندما كان عمرها 15 عاما ثم انفصلت عنه وأسفر هذا الزواج عن طفل، ثم تزوجت من رجل آخر، وأصبح هذا الطفل يعيش مع والده وزوجة والده وكان بعيد عنها معظم الوقت، وعانت كثيرا هي وطفلها.
وأشارت أمينة سليمان إلى أنهم يقومون بحملة للتوعية بمخاطر زواج الأطفال قبل سن 18 عاما، حيث يستهدفون الأمهات والفتيات في مراحل التعليم حتى لا يتعرضن لتجربة الزواج قبل 18 عاما، حتى يستطعن استكمال تعليمهم والحصول على فرصهم في الحياة، كما تستهدف الحملة أيضا النساء اللاتي تعرضن لتجربة الزواج المبكر، حيث تحاول وزارة التضامن الاجتماعي حل مشاكلهم بعد الاستماع إلى تجربتهم مع الزواج قبل سن 18 عاما، بجانب تعليمهم في فصول محو الأمية إذا لم تكن الأم استكملت تعليمها من أجل رعاية أبنائها وتعليمهم إذا أسفر هذا الزواج عن ابناء.