قالت منظمة الصحة العالمية" إن أكثر من 80 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقى الكبرى يواجهون انعداما للأمن الغذائي لم تشهده منذ عقود، مع تعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة، وأطلقت نداء عاجلا للتمويل بقيمة 123.7 مليون دولار، لتغطية برامج الاستجابة حتى ديسمبر المقبل، ونوهت بأنها أصدرت بالفعل 16.5 مليون دولار من صندوق الطوارئ لبدء العمليات.
جاء خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم /الثلاثاء/ في جنيف للدكتور إبراهيما سوسي فول مساعد المدير العام للمنظمة للاستجابة لحالات الطوارئ والدكتورة صوفي مايس مديرة الحوادث، حول أزمة الجفاف وانعدام الأمن الغذائي في منطقة القرن الإفريقي الكبرى.
وأضاف الخبيران أن الجمع بين زيادة انعدام الأمن الغذائي والجوع وسوء التغذية يتسبب في حالة طوارئ صحية معقدة وغير معترف بها في الوقت الذي تزداد فيه المخاطر الصحية مثل سوء التغذية وتفشي الأمراض.
ولفت الخبيران إلى أن وصول الأشخاص إلى الرعاية الصحية أصبح أكثر تقييدا، لأن السكان يتنقلون بحثا عن الطعام والماء والمراعي، كما أنهم يضطرون أيضا إلى اتخاذ خيارات صعبة مثل المفاضلة بين شراء الطعام والذهاب إلى الطبيب.
ولفت خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن المنظمة كثفت الاستجابة في 7 دول متضررة هي: جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان والسودان وأوغندا، حيث ينصب تركيزها على حصول الأطفال المرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد على الرعاية التي يحتاجون إليها، وكذلك توفير الإمدادات المنقذة للحياة من الأدوية والمعدات والعمل على اكتشاف تفشي الأمراض مثل الحصبة والكوليرا والتهاب السحايا والاستجابة لها دون أي تأخير.
