تحل الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت، مع ترقب وصول أول سفينة حبوب تغادر ميناء أوديسا الأوكراني، إلى لبنان لإنقاذه من الأزمة التي تحيق بالبلاد، والتي قال عنها أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بأنها تحمل "الذرة والأمل".
وأبحرت السفينة إم / في رازوني، وهي أول سفينة تجارية تغادر ميناء أوديسا الأوكراني منذ 26 فبراير الماضي، متجهة إلى لبنان، محمّلة بـ26،527 طنا من الذرة، وهي أول سفينة تغادر بموجب مبادرة البحر الأسود للحبوب الموقعة في إسطنبول في 22 يوليو.
وتحل في الرابع من أغسطس الجاري، الذكرى الثانية لحريق مرفأ بيروت، الذي تسبب في كارثة مروعة في العاصمة اللبنانية، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 آخرين، إلى جانب تهشم آلاف المنازل والمباني المجاورة للمرفأ، ودخلت لبنان أزمة كبيرة، بعد الانفجار تصاعد بسببها الغضب الشعبي ضد الطبقة السياسية الحاكمة.
وعادت مشاهد الحريق والانهيار إلى أذهان اللبنانيين مجددا، بعد سقوط جزء من "صوامع" القمح في المرفأ، أمس الأول الأحد، وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "الجزء الذي سقط هو الأكثر هشاشة منذ وقوع الانفجار وكان سقوطه متوقعًا"، وأشار وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أن صومعتين انهارتا ومن المتوقع أيضًا انهيار صوامع أخرى.