أفادت وكالات أنباء عالمية مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في غارة جوية نفذتها مسيرة أمريكية بالعاصمة الأفغانية كابول، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
أكد الدكتور جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، أن خبر مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة يشير إلى أنه كان في حماية حركة طالبان، وأنه كان من المتوقع اختفاءه في مكان مريح، يستطيع من خلاله إرسال بعض الرسائل الصوتية.
وأضاف مدير المركز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن مقتل الظواهري لا يؤثر، كون التنظيم أقل تأثيرا وربما أصبح خارج الخدمة ولم يكن فاعلا، ولم تكن له أي عمليات خلال السنوات الأخيرة.
وتابع "جاسم" أن وجود الظواهري في كابول ومقتله يبعث رسالة من أمريكا إلى طالبان مفادها أنها يجب أن تفك ارتباطها بتنظيم القاعدة وأنها يجب ألا تسمح بتنفيذ عمليات إرهابية تنطلق من أفغانستان.
وحول خسارة القيادات داخل التنظيم الإرهابي، أوضح مدير المركز أن القاعدة واحدة من أبرز التنظيمات المتطرفة التي تأقلمت مع خسارة زعماتها.
وتابع: نتذكر جيدا أن مقتل أسامة بن لادن لم يؤثر كثيرا رغم أن التقديرات تقول إن "بن لادن" يمتلك كاريزما جيدة على خلاف الظواهري كزعيم لتنظيم القاعدة، فالأخير لم يكن له تأثير خاصة أن هذه التنظيمات وغيرها من الجماعات المتطرفة تحولت إلى تنظيمات غير مركزية.
واختتم حديثه قائلا: مقتل الظواهري لا يؤثر شيئا في معادلة التنظيم، لكنه بدون شك يعد خطوة جيدة من قبل الاستخبارات المركزية والإدارة الأمريكية في حصد رؤوس التنظيمات المتطرفة، وتحسب لصالح إدارة الرئيس الأمريكي بادين وتعطيه الكثير من الدعم.