بالتزامن مع الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الاثنين، أن 4 مقاتلات صينية اخترقت المجال الجوي للجزيرة.
وأكدت الوزارة رفع حالة التأهب القصوى استعدادا للزيارة المحتملة غدا الثلاثاء.
من جهته، أعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي أن واشنطن لن تخضع للتهديد الصيني بشأن زيارة بيلوسي لتايوان، مؤكدة دعم إدارة بايدن للزيارة المحتملة.
يأتي هذا، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر أمريكية وتايوانية مقربة من الجيش، اليوم الاثنين، بأن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستتوقف في تايوان، غدا الثلاثاء، لليلة واحدة.
وقالت المصادر الأمريكية إن حاملة طائرات و3 غواصات و36 سفينة حربية أمريكية ستشارك بمناورات في المحيط الهادئ.
بالتزامن، أعلنت الصين هي الأخرى عن مناورات بالذخيرة الحية تزامنا مع زيارة بيلوسي لتايوان.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، قد جددت، الاثنين، تحذيراتها من عواقب زيارة بيلوسي لتايبيه، في حال قررت إضافة تايوان إلى وجهاتها ضمن الجولة الآسيوية التي تقوم بها.
وقالت الخارجية الصينية: "في حالة قيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة تايوان فإن الجيش الصيني لن يبقى مكتوف الأيدي".
وصدر التحذير الأحدث خلال إفادة دورية لوزارة الخارجية الصينية، حيث قال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان، إنه بسبب وضع بيلوسي "رقم ثلاثة في الإدارة الأمريكية"، فإن زيارة تايوان "سيكون لها تأثير سياسي جسيم"، وفق ما نقلت "رويترز".
ووصلت نانسي بيلوسي إلى سنغافورة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين في مستهل جولتها الآسيوية.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية سنغافورة، إن بيلوسي ستلتقي الرئيسة حليمة يعقوب، ورئيس الوزراء لي هسين لونج، وستلتقي عددا من وزراء الحكومة، كما يتوقع أن تحضر حفلا مع غرفة التجارة الأمريكية في سنغافورة.
وكانت بيلوسي قد قالت في بيان صدر نهاية الأسبوع، إنها ستزور ماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة ملفات التجارة، وجائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ، والأمن، والحكم الديمقراطي، ولم تؤكد التقارير الإخبارية أنها قد تزور تايوان.
من جهته، حذر الرئيس الصيني شي جين بينج من التدخل في تعاملات بكين مع تايوان خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع نظيره الأمريكي جو بايدن.
وستكون بيلوسي أرفع مسؤول أمريكي منتخب يزور تايوان منذ رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش عام 1997، في حال قامت بالزيارة.
وحاولت إدارة بايدن طمأنة بكين بأنه لا يوجد سبب "للهجوم"، وأنه في حالة حدوث مثل هذه الزيارة فإنها لن تشير إلى أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة.