حينما يخذلنا الواقع نسرع إلى الأحلام.. لكن القوي هو الذي يواجه ويقف صامدا امام الظروف والأزمات، وذلك ما فعلته الفتاة العشرينية، فهي تدافع عن المظلومين بالنهار، وتهرب إلى الفرشة والألون ليلا.
"أسماء" محامية ورسامة من محافظة الإسكندرية، بدأت قصتها مع الرسم منذ الصغر وحلمت أن تكون ذات صيت فى هذا المجال، لكن الواقع والأقدار، لم يوافقاها على ذلك، فمجموعها فى الثانوية لم يؤهلها لكلية الفنون التي عاشت تحلم بها، لتلتحق بكلية الحقوق وتقبل بالأمر الواقع، وتأخذ من الرسم وسيلة لكي تنسى ذلك.
تقول أسماء، بدأت تطوير ذاتي في المرحلة الإعدادية فرسمت على الخشب والزجاج وشاركت في مسابقات باسم مدرستي وحصدت المراكز الأولى، وكنت احضر رسومات تشريح للإنسان وارسمها وكنت برسم كتير عشان أطور نفسي"، مؤكدة أنها اتقنت رسم البورتريه والفن التشكيلي والكاريكاتير والرسم التعبيري.
وتابعت، تعرضت لحادث كبير باليد اليمنى أدى بي لعدم تحريكها لعدة أشهر، وبعد ذلك أصيب اخي بالسرطان وتوفى ثم بعد ذلك ابي بنفس المرض من أجل ذلك بدأت في دعم مرضى السرطان بلوحات تجعلهم أكثر قوة وصلابة قادرين على التحدي ومواجهة المرض.
وأضافت كنت استخدم خامة الرصاص لعدم توافر أدوات لدي ثم رسمت بالفحم وقلم الحبر، وحينما كانت الأدوات تفرغ منى كنت اجمع عبوات "الكانز"، واصنع منها اشكال فنية.
وتختم أسماء، إنها كانت تصنع ملابس ومفارش بخيوط الكروشيه، ومع كل نهاية فصل دراسي فى الجامعة استخدم الكتب والجرائد لعمل فوانيس رمضان بشكل متقن، كما استخدمت زجاجات المياه في الحصول علي منظر مُبهج وعملي، فانا لا استغني عن أي شيء ناتج عن الاستعمال بل أعيد تدويره، ففي اعتقادي أنه لا يوجد مادة أو خامة يمكن الاستغناء عنها.
