لا يحتاج المريض إلى دواء فقط، بل يحتاج في المرتبة الأولى إلى وجه يطمئنه ويد تربت على كتفه واهتمام يهون عليه وجع المرض.
لا أحد ينكر أن مستشفيات مصر تعج بالمرضى وأن البعض مع كثرة الحالات يتعامل بجفاء بعض الشئ فيزيد من وجع المرضى إلا من أدرك قدسية البالطو.
مدير معهد ناصر نموذج وقدوة يتمتع بسعة صدر وبشاشة وجه حتى أنه أصبح مصدر طمأنينة للمرضى.
لأكثر من أسبوعين لم يتذمر ولم يشكو من ضيق الوقت ولم يتحجج بمهامه بل تفاعل مع حالة مريضة لجأت إلينا في باب صوت الناس لإجراء جراحة خطيرة بالعمود الفقري حتى أتم لها قرار العلاج على نفقة الدولة وإجراءات الأشعة اللازمة واستقبل أهل الحالة في مكتبه وطمأنهم على أن جميع الحالات تتلقى الرعاية الطبية اللازمة وأن مكتبه مفتوح للجميع لأي مساعدة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تابع مكتبه الإجراءات باهتمام بالغ، ولم يقف الأمر عند هذه الحالة بل وجدنا الكثير من الحالات تدخل إلى مكتبه وإلى مكتب أستاذة رشا، مديرة مكتبه التي لا تدخر جهدا في تيسير الأمر على المرضى.
نجح الدكتور محمود سعيد وباقتدار خلال فترة توليه المسؤلية في أصعب الظروف، خاصة مع تفشي فيروس كورونا في مصر منذ مارس2020.
وكان قد شغل منصب نائب مدير عام معهد ناصر، ثم تم تكليفه بإدارة المعهد في 14 سبتمبر، 2020.
ونحن نأمل فيه الخير باستكمال مشواره المهني المتميز بعد توجيه الرئيس بتحويل معهد ناصر لمدينة طبية كاملة لزيادة قدرته الاستيعابية.
وكان "سعيد" قد صرح بعد قرار الرئيس إنَّ الخطة التي تُنفّذ تحت إشراف الدكتور خالد عبدالغفار، القائم بعمل وزير الصحة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، تشمل عدّة محاور، من بينها مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمعهد بشكل عام، واستحداث وحدات طبية تخصصية جديدة مثل جراحات قلب الأطفال والعيوب الخلقية، وإنشاء مبنى للعيادات الخارجية يستوعب الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى، وإنشاء مستشفى متخصص للباطنة والأطفال.
وبحسب آخر إحصاء، فإن معهد ناصر قدّم الخدمات الطبية لنحو مليون و600 ألف مريض خلال آخر عام، وقبل مرورنا بجائحة كورونا كان المعهد يقدم الخدمات العلاجية لـ 2 مليون و200 ألف مريض في العام، بما في ذلك التخصصات الطبية الدقيقة، مثل جراحة القلب المفتوح وجراحة الأورام وجراحات المخ والأعصاب وزراعة الكبد والنخاع والكلى، ووحدة الأوريطي وكلها تخصصات دقيقة للغاية لا تجدها في مستشفيات وزارة الصحة إلا في معهد ناصر.
