عبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن شكره لوزارة الخارجية الروسية على دعمها لبلجراد خلال الأزمة الأخيرة حول شمال كوسوفو.
وقال فوتشيتش في تصريحات له حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية -" أتقدم بالشكر لأولئك الذين دعموا صربيا، وأخص بالذكر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك موظفي السفارة الأمريكية وممثلي وزارة الخارجية الروسية الذين أدركوا حقيقة ما كان يحدث، وكان رد فعلهم صحيحا للغاية".
وكانت روسيا قد طالبت في وقت سابق سلطات كوسوفو وواشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.
وأعلنت الشرطة في كوسوفو إغلاق نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب بعد أن قطع صرب محليون طرقا وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجا على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين، ما أجبر السلطات على تأجيل هذه الخطة ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين.
وقد قررت حكومة كوسوفو اليوم الاثنين تأجيل تطبيق قرار قانون استبدال لوحات المركبات والوثائق الشخصية الصادرة في صربيا لمدة شهر، وذلك بعد توتر بين الشرطة والمجتمعات المحلية التي أقامت حواجز على الطرق أدت إلى إغلاق معبرين حدوديين.
وذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الاثنين أنه تم الإعلان عن هذا التأجيل في بيان حكومي عقب اجتماع مع السفير الأمريكي في كوسوفو "جيفري هونفير".. مضيفة أن الحكومة في كوسوفو قررت أيضا أنه اعتبارا من مطلع أغسطس الجاري، يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.
من جهته، كتب ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الساعات والأيام والأسابيع القليلة المقبلة يمكن أن تكون صعبة وبها مشاكل.
يذكر أن متظاهرين أوقفوا في وقت متأخر من أمس الأحد، شاحنات وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين في منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها، وقالت شرطة كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.
وقبل عام، بعد أن قام الصرب المحليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلجراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.