الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حارس البوابة الشرقية.. دير الوادي بطور سيناء على خارطة السياحة المحلية والدولية

حارس البوابة الشرقية
حارس البوابة الشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد دير الوادى بطور سيناء، مرورا ومعاينة من آثاريى منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، ضمت كلًا من: "الأثرى أحمد الحشاش، مدير مناطق آثار جنوب سيناء، والدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، والأثرى تامر العراقى، مدير الشئون الأثرية بجنوب سيناء".

وذلك لوضع تصور لأعمال ترميم دير الوادى بطور سيناء تمهيدًا لوضعه على خارطة السياحة المحلية والدولية فى إطار التطوير الشامل من بنية أساسية وتجميل الميادين والشوارع وإضافة إنشاءات سياحية جديدة بالمدينة بتوجيهات مستمرة من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.

وفى هذا التقرير؛ تستعرض «البوابة»، أبرز المعلومات عن دير الوادى بطور سيناء، وفقا لما صرح به الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء.

تكمن أهمية الدير فى كونه الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية، من القرن السادس الميلادى حتى الآن، حيث إن دير سات كاترين أضيفت عليه عدة تجديدات، وقد أطلق عليه دير الوادي، لوقوعه بقرية الوادى، التى تبعد ٦ كيلو عن شمال طور سيناء، والدير مسجل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم٩٨٧ فى٣ ربيع الآخر١٤٣٠هـ - ٣٠ مارس ٢٠٠٩م، باعتبار منطقة حفائر دير الوادى - قرية الوادى - محافظة جنوب سيناء من الأراضى الأثرية.

وقد أنشئ الدير كحصن روماني، أعيد استخدامه كدير محصّن فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي، متوافقًا مع خططه الحربية لإنشاء حصون لحماية حدود الإمبراطورية الشرقية ضد غزوات الفرس، كما أعيد استخدامه كأحد الحصون الطورية فى العصر الفاطمي، كما ورد فى عهود الأمان من الخلفاء المسلمين المحفوظة بدير سانت كاترين، وقد عثر به على تحف منقولة هامة من العصر الفاطمي.

وقد ذكر الدير فى وثيقة بمكتبة دير سانت كاترين، رقم SCM- ٢٢٤، كما يعتبر ضمن الحصون الطورية، التى ذكرت بوثائق دير سانت كاترين، لإعادة استخدامه كأحد الحصون فى العصر الفاطمى، حيث عثر به على مجموعة أطباق من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمى، فى إحدى الحجرات بالجزء الجنوبى الشرقى من الدير، وصنج زجاجية بأسماء الخلفاء الفاطميين منهم المستنصر بالله.

وقد كشفت عنه بعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، فى أعمال حفائر منذ عام ١٩٨٥ وحتى ١٩٩٣، واشترك فى أعمال الحفائر حسب أسبقية العمل، مفتشو الآثار: محمد فهمى، أحمد عبدالحميد، عبدالرحيم ريحان، أحمد عيسى، محمد عمران، خالد عليان، تحت إشراف عبدالحفيظ دياب، مدير عام جنوب سيناء، فى ذلك الوقت، ثم قامت البعثة اليابانية، برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو، بالعمل فى غربلة الرديم الناتج عن الحفائر، وأعمال ترميم وحماية عقود الدير، ودراسة علمية للدير عام ١٩٩٤.

مواد البناء للدير هى من الحجر الرملى المشذّب، والحجر الطفلى، وكتل الطوب المربعة، التى أضيفت فى العصر الإسلامى، والطوب اللبن الذى استخدم أساسًا فى الأسقف والأفران والمصارف الصحية، أمّا الأسوار والأبراج والدعامات والعقود فمن كتل كبيرة من الحجر، واستخدمت الكتل الصغيرة من الحجر والأحجار المكسورة والطوب فى بناء الجدران الفاصلة والمنشآت الأخرى، واستخدم ملاط من الطين كمونة لملء الفراغات.

تخطيطه على شكل مستطيل، طوله ٩٢ مترًا، وعرضه ٥٣ مترًا، وله سور دفاعى عرضه ١.٥٠ متر، ويدّعمه ثمانية أبراج مربعة، وأربعة فى الأركان، واثنان فى كل ضلع من الضلعين الشمالى والجنوبى، والأبراج المربعة طول ضلع البرج من الخارج ٧.٦٠م، ومن الداخل ٤.٦٠م، وبكل برج دعامتان ملتصقتان بالجدارين الجانبيين، يعلو كل منها طرف رباط لعقد يرتكز على هاتين الدعامتين، وقد لوحظ أن مهندس البناء عمل أرضية حجرية أسفل الأبراج، وبالجهة الشمالية الشرقية خارج السور يقع مجرور الصرف الصحى للدير.

ويضم الدير كنيسة رئيسية على طراز البازيليكا وثلاث كنائس فرعية وعدد ٥٦ حجرة استخدمت قلايا للرهبان وحجرات لاستقبال الحجاج المسيحيين فى طريقهم إلى دير سانت كاترين ومنها إلى القدس. كما يضم الدير مطعمة ومعصرة زيتون ومنطقة خدمات، تشمل فرنا للخبز وفرنا صغيرا لعمل القربانة ورحى وبئرا ودورة مياه.