أكد الكاتب الصحفي نصر عبده، مدير عام تحرير "البوابة نيوز"، أن ظاهرة الزيادة السكانية أضحت مفزعة لكل مصري ومرهقة للبيت المصري بصفة عامة، لافتا إلى أن الزيادة السكانية غول يلتهم أي تنمية وأي مشروعات تهدف لتحسين جودة حياة المواطن المصري.
وأضاف "عبده"، خلال كلمته في "صالون البوابة نيوز"، أن المواطن عليه دور مهم في التصدي لتلك الظاهرة، مع ما تقوم به الدولة من مجهودات، وأن على كل مواطن أن يضطلع بدوره في مجابهة الزيادة السكانية، قائلا:" لا يخفى على أحد ما يعيشه العالم من أزمات في الغذاء والماء والطاقة، والتي تؤثر على كل منا".
وشدد مدير عام تحرير "البوابة نيوز"، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يخلو حديث له من التحذير من عواقب وتبعات الزيادة السكانية، لافتا إلى أن الإرادة السياسية للتصدي لتلك الظاهرة موجودة بالفعل، ويتبقى أن تكون هناك مؤسسة تتولى الملف وتنسيق تفاصيله مع باقي مؤسسات الدولة".
وتابع أن البعض قد يغفل أن هناك نموا طبيعيا في معدلات السكان، ولا يتبى الرؤية مختلفة، التي تقول إن مجتمعنا في مرحلة الشباب، ولم يصل بعد إلى مرحلة الكهولة، التي وصلت إليها أوروبا ليأكل الزمن أجيالا وأجيالا، ليعاني المجتمع عند الوصول إلى تلك المرحلة من نقص السكان، وهنا يرى البعض، أن الزيادة السكانية عاملا من عوامل تنمية وتقدم المجتمعات فالقضيىة ليست في عدد السكان أكثر منها في توزيعهم على المناطق الجغرافية المختلفة، وصنع عوامل جذب للسكان الجدد، وهو ما تقوم به الدولة المصرية الآن.
واستطرد:" فقضية توزيع السكان، أكثر أهمية من الزيادة في عددهم، علاوة على الخصائص السكانية وهذه نقطة في غاية الأهمية، فكم من هؤلاء السكان تعلم تعليما جيدا يؤهله لسوق العمل الحقيقي؟، وكم من هؤلاء السكان يعمل كحرفي، تعلم الحرفية في مهنته حتى يستطيع منافسة نظيره في أي دولة أخرى؟".
ويعقد صالون "البوابة نيوز"، بحضور الدكتور طلعت عبدالقوي، عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ورئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، الدكتورة سهير عبد السلام، عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، بمجلس الشيوخ، الدكتورعمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، والأستاذ المساعد بقسم النساء والتوليد بطب قصر العيني، تحت عنوان “السكان والتنمية في الجمهورية الجديدة”.
يأتي ذلك بمناسبة إطلاق اليوم القومي للسكان في مصر، وذلك في الوقت الذي لا تزال الدولة المصرية تحارب بكل قوة أزمة الزيادة السكانية، حيث تم الاحتفال باليوم القومي في أول مرة في 31 يوليو 2016، تحت رعاية وحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت.
كما يحتفل العالم في الحادي عشر من يوليو من كل عام باليوم العالمي للسكان، بغرض زيادة الوعي حول زيادة عدد سكان العالم، ففي الحادي عشر من يوليو عام 1987، وصل عدد سكان العالم إلى 5 مليارات نسمة ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم لخلق المزيد من الوعي حول التوسع السكاني وآثاره على السكان.
أما في مصر فيتزامن الاحتفال باليوم العالمي للسكان بإعلان الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المرتبطة بيانات المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٢، بلوغ عدد سكان جمهورية مصر العربية بالداخل «103.5 مليون نسمة»، محققة زيادة سكانية قدرها نصف مليون نسمة خلال ١٢٠ يوما.
