أطلقت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة الـ15 من المهرجان القومي للمسرح المصري، الأحد الماضي الموافق 24 يوليو الجاري، وتستمر حتى 8 أغسطس المقبل، بمشاركة 34 عرضا مسرحيا.
تحمل هذه الدورة عنوان "المخرج المسرحي المصري"، وأهدى المهرجان دورة هذا العام للمخرج الأول عزيز عيد.
وشهد حفل الافتتاح تقديم عرض قصير بعنوان "يا عزيز عيني" إعداد وإخراج عصام السيد، الذي برع برؤيته الإخراجية في خطف أنظار الحضور حول العمل وصناعه، وهو ليس بجديد عليه، العرض المأخوذ عن كتاب "عزيز عيد.. طائر الفن المحترق" تأليف صفاء الطوخي، والذي تناول مسيرة حياته الإبداعية.
كما كرم المهرجان 10 رموز مسرحية هم: الفنانين: محمد صبحي، صبري عبدالمنعم، عايدة فهمي، فادي فوكيه، واسم الفنانة أمينة رزق، واسم الفنان عبدالرحيم الزرقاني، والمخرجين: أحمد إسماعيل، مراد منير، ناصر عبدالمنعم، وعصام السيد.
وزيرة الثقافة: هدفنا معرفة الشباب جانبا مضيئا من تاريخ الوطن
قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إننا نختتم في هذه الدورة ما بدأناه منذ عامين من خلال دورة الآباء احتفالا بمرور 150 عاما على ولادة المسرح المصري في العصر الحديث "1870 – 2020"، ثم دورة الكاتب المسرحي، وها هنا نحتفل بالمخرج المسرحي المصري، في دورة أهديت للمخرج الأول عزيز عيد، رائد الإخراج المسرحي لتكتمل فصول الحكاية، فقد حضر الآباء في الدورة الأولى، منذ يعقوب صنوع، وعثمان جلال، وعبدالله النديم.. وغيرهم.
وتابعت: وكان لا بد أن نبدأ من تراث الأسلاف، وللمسرح في مصر القديمة والمعابد الفرعونية حضور مميز مع الظواهر المسرحية الشعبية مثل: الأراجوز، وخيال الظل، موضحة أن الهدف على مدى الدورات الثلاث تقديم صور للأجيال الجديدة عن المسرح المصري بكل مراحله، والتي تختتم في هذه الدورة بالمخرج باعث النص المسرحي وصاحب العرض، فقد أضيف لأهداف المهرجان في الدورات الثلاث هدف قومي، ليس فقط الدفاع غن المسرح المصري أو الاحتفاء بمنجزه التاريخي، لكن تقديمه من المسرحيين للجمهور في صورته الأصلية المضيئة على مدى قرون خلت، حتى يعرف الشباب جانبا مضيئا من تاريخ هذا الوطن.
يوسف إسماعيل: الفنون أصبحت عاملا رئيسيا في بناء الإنسان
قال الفنان يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، إن الإبداع الحقيقي لا يأتي من فراغ، بل اشتباك مع الواقع غبر تراكم التجارب والرؤى المتعددة، فسعى المهرجان عبر دورتيه السابقتين للغوص في تاريخ المسرح المصري، والكشف عن تجاربه المتتابعة عبر 150 عاما من عمره، فألقينا الضوء على الآباء المؤسسين الذين يمثلون دعائم المسرح المصري الحديث والمجددين لإرهاصاته ومسيرته، كما اشتبكنا مع حركة التأليف المسرحي إيمانا بالدور الكبير الذي لعبه كتاب المسرح، والذين تعددت مشاربهم ورؤاهم مما أضاف للحركة الفنية ثراء وتجددا.
وأضاف إسماعيل، أن هذه الدورة نستكمل المسار في القاء الضوء على المخرج المسرحي ورصد أهم المحطات والتجارب التي أسهمت في تشكيل الوجدان المصري، وأصبحت الفنون عاملا رئيسيا في بناء الإنسان، فنحن إذ نحرص على ذلك إنما يدفعنا إليه إيمانا بحتمية المحافظة على ذاكرتنا المسرحية وعدم السماح لأي محاولة تهدف لطمسها أو العبث بها، موجها الشكر لكل فنان يضع نصب عينيه التعبير عن نبض وطنه، والمحافظة على هوية بلاده، وأيضا لمن يساهم ويعين على تحقيق ذلك، وليظل المسرح معلما ومرشدا وداعما لكل جمال ومحبة أمل.