قبل يومين، كشفت وزارة الزراعة عن تطعيم 1.7 مليون رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع، وبدأت حملاتها في 14 يوليو ومستمرة حتى الآن بكل محافظات البلاد.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة، فإنه تم تحصين 913 ألف و586 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينهم 477 ألفا و175 رأس أبقار، و232 ألفا و589 رأس جاموس، 174 ألفا و863 رأس أغنام، 28 ألفا و959 رأس ماعز".
كما تم تحصين 801 ألفا و656 رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينهم " 395 ألفا و305 رؤوس أبقار، 225 ألفا و921 رأس جاموس، 150 ألفا و612 رأس أغنام، 28 ألفا و 659 رأس ماعز، 1159 رأس جمال.
وناشد السيد القصير وزير الزراعة، المربين التجاوب مع الحملة والحرص على تحصين مواشيهم لحمايتها من الأمراض والأوبئة، مشيرًا إلى توافر اللقاحات المطلوبة، وأن حملات التحصين من بيت لبيت وتجوب القرى والنجوع في جميع محافظات الجمهورية.
وأضاف، أنه أيضًا على المربين الاشتراك في صندوق التأمين لأن ذلك في السبيل الوحيد لتعويضهم في حالة تعرض مواشيهم للسرقة أو النفوق، مؤكدًا أن التأمين على الماشية يكون بمقابل مبلغ مالي زهيد ولكن التعويض يصل إلى 100% من قيمة الماشية.
وقال حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن انتشار أمراض الحمى القلاعية والجلد العقدي، يهدد الثروة الحيوانية المحلية، لافتًا إلى إهمال المربين لتحصين مواشيهم هو السبب الرئيسي في تفشي هذه الأمراض.
وأضاف، أن الحمى القلاعية والجلد العقدي، انتشرت هذه الأيام مما تسبب في أضرار اقتصادية بالغة للمربين وأثر سلبًا على أسعار اللحوم الحية، موضحًا أنه تحصين المواشي ضد هذه الأمراض هو حائط الصد الأول للوقاية منها.
وطالب أبوصدام، العاملين في الوحدات البيطرية بالالتزام بنقل هذه التحصينات بالطرق الآمنة حتى لا تفسد الأمصال خلال عمليات النقل، والتزامهم بتغيير سن الحقن بعد كل عملية تحصين لمنع المساهمة في انتشار الأمراض.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن المربين بتحري الدقة في تحصين مواشيهم من خلال الوحدات البيطرية الرسمية وعزل الحالات المريضة، إن وجدت مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار والتأكد من اتباع البيطري لإجراءات السلامة عند تحصين المواشي.
وطالب بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الحمي القلاعية والأمراض الوبائية الأخرى بين المواشي، وغلق الأسواق بمناطق تفشي هذه الأمراض مع تشديد الرقابة علي محلات الجزارة لمنع تداول لحوم الحيوانات المريضة لمنع انتشار الأمراض الوبائية وللحفاظ على الصحة العامة.
وأكد عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الهيئة تتابع مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع من خلال الإخطار ليتم محاصرة المرض وعمل حزام، وتم ذلك في عام 2018، وهناك بعض الممارسات التي ينتج عنها زيادة انتشار المرض ضد إجراءات الأمن الحالي، منها على سبيل المثال رغبة بعض المربيين التحصين بأنفسهم بالإضافة إلى عدم وجود عقوبة.
وأشار محمود، إلى أنه يتم تنظيم ثلاث حملات في العام، مؤكدًا استعداد مديرية الطب البيطري لمثل هذه الأمور والتعامل بحسم وقوة مع الواقعة، مضيفًا أن الحملة تتضمن أيضا تنفيذ إجراءات الترقيم والتسجيل للحيوانات الجديدة والتي تهدف إلى حصر الثروة الحيوانية ودعم قواعد البيانات الرقمية التي تؤسس لها الدولة في الجمهورية الجديدة، بما يساهم في دعم اتخاذ القرار من قبل المسئولين وتوفير اللقاحات المطلوبة في الوقت المناسب.
ولفت رئيس هيئة الخدمات البيطرية إلى أن مبادرة حياة كريمة، لها دور كبير في تطوير وحدات الطب البيطري، حيث كان لها الفضل في تطوير 1833 وحدة بيطرية، فضلًا عن عمل 600 وحدة تلقيح صناعي لتحسين خدمة التحسين الوراثي.
وتابع أنه يتم وضع أولويات من قبل الطب البيطري بشأن التطوير، ومن ثم أصبح هناك بنية تحتية قوية للطب البيطري، مشيرًا إلى أن فيروس الحمى القلاعية من أخطر الفيروسات وهو سريع الانتشار وعالي الوبائية، ويستطيع التحور بسهولة لذا تم تغيير تركيبة اللقاح الحالية وإنتاج لقاح خاص بالمتحور الجديد وفقا لمطالب معامل تقييم اللقاحات التي قررت تغيير التركيبة الحالية.