يلاحظ بعض الأشخاص في بعض الأحيان ظهور بقع زرقاء اللون على أجزاء مختلفة من الجسم، ولاسيما الأطراف، بالرغم من عدم تعرضهم بضربه او اصطدام بشيء، وهذه الحالة تعود لأحد الأسباب المختلفة، فبالنسبة للبقع الزرقاء هي عبارة شبه حدوث نزيف للدم تحت الجبد بسبب انخفاض نسبة الصفائح الدموية في الجسم بما يقل عن 2000، وهذا الأمر يؤدي إلى ظهور بقع زرقاء على الجسم دون التعرض إلى أية ضربة أو كدمة عليه.
ويمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية (كمسببات السيولة في الدم ) أو منع تخثره مثل الأسبيرين أو الوارفارين، الأدوية المضادة للالتهاب الغير الستيرويدي، حيث تعمل على تثبيط الوظيفة الطبيعية لعمل الصفيحات الدموية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأدوية التي من شأنها العمل على ترقيق الجلد وإحداث النزيف الداخلي من تحته مثل الكورتيزون.
ومن الأسباب أيضًا الإصابة بالأمراض المتعلقة بالدم، أو وجود مشكلات في عملية تخثر الدم، تشمع أو تليف الكبد نتيجة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أو أمراض الكبد المرتبطة بالكحول، الإصابة بحالة من الصدمة النفسية القوية، حيث أثبتت بعض الدراسات الحديثة بأن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من ظهور بقع زرقاء في مناطق مختلفة من جسمهم من بعد التعرض لصدمة شديدة.
وأيضًا نقص مادة الكولاجين في الجسم، وخاصة بعد التقدم في العمر، حيث يصبح جلد الإنسان أكثر رقة ونعومة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث النزيف تحت الجلد بسهولة ومن أقل حركة، ووجود نقص في بعض أنواع الفيتامينات في الجسم، إذ يعتبر فيتامين (C) هو من أهم الفيتامينات التي يؤدي نقصها إلى ظهور التصبغات أو البقع الزرقاء على الجسم.
