أكد الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد دعمه القوي لأوكرانيا، واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه نرجسي مستبد يسعى وراء المجد.
وفي رسالة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال نجاد إن الهجوم على بلاده يكشف النقاب عن الوجه الوحشي والمعادي للإنسان لأشخاص مثل بوتين الذين يرمزون إلى تركيز السلطة والثروة، ويسعون وراء المجد الذاتي بروح النرجسية والاستبداد.
ويتعارض موقف أحمدي نجاد بشكل كامل مع المرشد الأعلى علي خامنئي وأنصاره المخلصين، فضلًا عن الموقف الرسمي للحكومة التي تصف روسيا بأنها حليف استراتيجي ووثيق لإيران.
خلال زيارة بوتين الأخيرة لطهران، أشاد خامنئي بـ"مبادرة" الحاكم الروسي لمهاجمة أوكرانيا، قائلًا إنه إذا لم يتخذ الضربة "الوقائية"، فإن الناتو يخطط لحربه الخاصة في أوكرانيا.
وانتقد أحمدي نجاد مرارًا السياسات الرسمية والأوضاع السائدة في إيران منذ عام 2017، عندما مُنع من الترشح للرئاسة. لا يزال اللغز حول كيفية تمكنه من إثارة انتقادات مؤذية، مرة واحدة على الأقل مباشرة ضد خامنئي، دون عقاب.
ويقول بعض المحللين إن شعبيته بين بعض المتشددين والناس العاديين أقنعت النظام بعدم اعتقاله، رغم تعرض آخرين في منصبه للاضطهاد دون رحمة.
وبينما يقول المتشددون الإيرانيون إن انتصار أوكرانيا سيكون فوزًا للغرب ويجب منعه، أشاد أحمدي نجاد بـ "المقاومة لشعب أوكرانيا" التي حصلت على الدعم الواضح من مختلف الدول ومحبي الحرية والباحثين عن العدالة في العالم.
وأعرب عن ارتياحه للتنديد واسع النطاق "لانتهاك روسيا لدولة مستقلة"، واتهم أحمدي نجاد الصين وروسيا بالسعي لأن تكونا قوى عالمية واعتبار الهجوم على أوكرانيا "فتح الطريق أمام تحقيق خططهما المستقبلية".
وساوى الهجوم على أوكرانيا والغزو المحتمل لتايوان بـ"الهيمنة الأمريكية على إيران". وكتب نجاد إلى زيلينسكي: "أدعو صاحب السعادة بصفتك طالبًا للحرية وكل الأشخاص ذوي الروح الحرة للانضمام إلى بقية البشرية لتأسيس هذا العالم الإنساني الجميل والمحبوب".
في غضون ذلك، تقدم الحكومة والموالون لخامنئي العلاقات العميقة مع موسكو على أنها إنجاز رئيسي، ونشر الموقع الإخباري الحكومي "إيرنا" مقالًا يوم الأحد قال فيه إن إيران يمكن أن تصبح قناة لتسويق الغاز الطبيعي الروسي في الشرق الأوسط.
ولم يذكر المقال أن بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز الروسي من غرب أو شرق سيبيريا إلى إيران سيستغرق سنوات.