قالت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، اليوم الأحد، إن الكونجرس الأمريكي يسعى إلى تعزيز دفاعات البلاد في مواجهة تهديد ناشئ يتمثل في برمجيات التجسس الأجنبية، في أعقاب الحوادث الأخيرة التي كشفت عن استهداف مسئولين حكوميين وصحفيين ومعارضين باستخدام تلك البرمجيات.
وذكرت الصحيفة -في تقرير- أن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي أقرت الأسبوع الماضي مشروع "قانون تفويض الاستخبارات"، الذي تضمن بندا يصرح لمدير الاستخبارات الوطنية بمنع أجهزة الاستخبارات الأمريكية من شراء برمجيات تجسس أجنبية واستخدامها، كما سيسمح مشروع القانون للرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على المسؤولين الحكوميين الأجانب والشركات التي تستهدف مسؤولين أمريكيين باستخدام برمجيات التجسس.
وخلال جلسة استماع انعقدت الأربعاء الماضي، سلط رئيس اللجنة آدم شيف، الضوء على استخدام حكومات أجنبية منظومة "بيجاسوس"، التي تستطيع اختراق جميع الهواتف النقالة حتى المشفر منها في مراقبة مسؤولين محليين وأجانب وصحفيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما ذكره التقرير.
وأكد شيف أن منظومة التجسس هذه يمكن أن تُستخدم ضد كل عضو في الكونجرس، بالإضافة لكافة الموظفين في السلطة التنفيذية وكل صحفي أو ناشط سياسي، مضيفا "لا يمكن فعل الكثير حاليا من أجل توفير الحماية من الاستهداف والاختراق".
ولفت إلى "مشروع بيجاسوس"، الذي أجرى تحقيقا بشأن برمجيات "بيجاسوس" تعاون فيه صحفيون من مؤسسات إعلامية وباحثين، وكشف عن قائمة مسربة تضم أكثر من 50 ألف رقم هاتف مملوك لأفراد تستهدفهم حكومات باستخدام منظومة التجسس تلك.
