الحديد معدن منتشر ومعروف بشكل واسع، لكن الحديد النيزكي لا يسمع عنه الكثير من الناس، ويرجع أصل الحديد بالأساس إلى مخلفات الشهب والنيازك، والتي تزن عشرات الآلاف من الأطنان، وعرف الإنسان الحديد منذ فجر التاريخ كمادة صلبة تهبط من السماء، وهو الحديد النيزكي وكان ينظر إليه بشيء من الخوف والتقديس، وسمي بهذا الوقت بمعدن السماء أو معدن الآلهة.
كما أن العلماء كشفوا أن عنصر الحديد لايمكن أن يتكون داخل المجموعة فهو يتميز بارتفاع محتوى عنصر النيكل فيه (5-18%)، نظراً لندرته، لأن الحديد النيزكي قيماً، وكان اسمه في اللغة الهيروغليفية المصرية يشير إلى هبوطه من السماء، وكان يستخدم في صناعة الأسلحة والأدوات اللازمة لطقوس فتح الفم، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة التمائم والحلي من جهة أخرى.
عثر في مصر القديمة على خرز للزينة مصنوع من الحديد النيزكي، والتي تعود إلى حضارة جرزة حوالي 3500 سنة قبل الميلاد، كما عثر أيضاً على خنجر من الحديد النيزكي في قبر توت عنخ آمون، وما أكد مصدره النيزكي أن نسبة العناصر الكيميائية من الحديد والكوبالت والنيكل مماثلة لنسبتها في حجر نيزكي مكتشف بالقرب من تلك المنطقة، والذي قد يكون قد هبط من زخة شهب قديماً.
وعثر أيضاً في منطقة بلاد الرافدين على مكتشفات أثرية مصنوعة من الحديد النيزكي بالقرب من مدينة أور وعثر على خنجر ذي نصل مصنوع من حديد نيزكي يعود إلى الحضارة السومرية قبل حوالي 3100 سنة قبل الميلاد، بالمقارنة مع الأنواع الأخرى، فإن الحديد النيزكي طري ومطواع نسبياً، وقابل للسحب والطرق، ومن السهل تطريقه على البارد، إلا أنه من السهل أن يتقصف عند تسخيته، بسبب الارتفاع النسبي لمحتوى النيكل.
البوابة لايت
ما الحديد النيزكي وعلاقته بالفراعنة؟
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق