يستضيف مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في السادسة والنصف مساء اليوم الأحد، أمسية شعرية لمناقشة ديوان العامية "زمن بيدوب"، للشاعر عادل حراز.
ويناقش الديوان الشاعر والدكتور مدحت العدل، والناقد الدكتور مختار عطية، ويدير الأمسية الشاعر محمد جمعة.
ومن مقدمة ديوان "زمن بيدوب" يقول المؤلف:
زمن بيدوب هو مرشد تاريخى لك ولكل الأجيال القادمة.. يصحبك في حوارى مصر القديمة لتشاهد حياة أجدادك.. من أول الحلوة اللى قامت تعجن في البدرية لحد الليل ما يطول وانت قاعد سهران مع عم بيرم وأهل الهوى وصوت أم كلثوم.
زمن بيدوب هو البخور الجاوى اللى بتشمه في سيدنا الحسين ..وهو عطر شجرة الياسمين وهفهفة مسك الليل في بيت العيله ..وطعم كباية عرقسوس في بورسعيد..وسندوتش فول حراق مع طرشى شبراوى ..وقرقشة حتة فريسكا باللوز والبندق على كورنيش اسكندريه ..وطعم قطمة عسلية ساحت على لسان عيل بسيط في الصعيد .
زمن بيدوب هو غطس اسكندرانى في ميامى ..تطلع منه تلهف كوز درة مشوى لسه سخن من على الرصيف ..وتركب الحنطور اللى تقف بيك في اشارة مرور ..تميل تشترى عقد فل من بنت فلاحه مكافحه وتهديه لحبيبتك .
تنزل من الحنطور وتركب التروماى ام دورين .. وف كليوباترا تبص من شباك التروماى تتفرج على عم عثمان الحاوى وهو بيفرد عضلاته ف الشارع وينام على لوحة مسامير من غير ما يقول أي!!
ساعتها حتسرح بخيالك وتتمنى تفرد ظهرك على مرتبة قطن طويل التيله فصلها الحاج أنس ــ أشهر منجد ف اسكندرية ــ ولسه موجوده من 50سنه على سرير جدك في الابراهيميه تنام عليها وتحلم وأنت صاحى بالزمن الجميل.
وحاول تملا صدرك بيود البحر ورزازه عند الشاطبى لان البحر خلاص قفلوه !
ولو الحلم طول بيك شويه حتلاقى في الرمله آثار لقلبين وسهم رسمهم اتنين عشاق .. بس الموج خطفهم في الخريف.. لكن لسه نبضهم حى في نفس المكان.. تحت شمسية الذكريات !
قبل نهاية الرحله لازم وضرورى تروح كوم الدكه عند خالد الذكر الشيخ سيد درويش تقعد على قهوة الدروايش وتسمع نبض قلوب الناس وهى بتغنى: "قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك".