قال رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات، إننا أمام نقطة فارقة في تاريخ العراق، وهذه النقطة كاشفة لحقيقة مرة كثيرًا ما حولنا أن ننبه القادة السياسيين إن إدارة العراق بهذه الطريقة وبهذه الآلية وهي التخندق الحزبي والطائفي سيؤدي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه، والمشهد اليوم مشهد خطر، واعتقد ان مبادرة السيد مصطفى الكاظمي من شانها حل الازمة السياسية في العراق
وأكمل العزاوي في لقائه عبر قناة العربية، أنه كان هناك جرس إنذار أطلق في تشرين عام 2019، لم يتوقف عنده المسؤولون والسياسيون وانطلقوا مرة أخرى بعد الانتخابات إلى التخندقات الطائفية والمذهبية، ومن يقف وراء كل هذا بشكل واضح جهات وأطراف خارجية وداخلية.
أكد العزاوي، أن هناك انقسام عربي وطولي داخل الكتلة الشيعية، وهناك أيضًا انقسام طرفي وطولي في باقي الكتل السياسية، أما الجهات الخارجية التي تقف وراء الخراب هي بشكل واضح إيران، والتي لا تريد أن تخسر نفوذها في العراق وفي المنطقة.
وتابع العزاوي، أنه يجب أن نذهب في الوقت الحالي إلى الحوار، لأن العراق يذهب حاليًا إلى أقصى حافة الهاوية، ويجب أن يعلم الجميع بأن الحديث عن حرب شيعية شيعية لن يحدث، وبالتالي على جميع القوى السياسية بما فيها الصدر الانسحاب لصالح جيل جديد يحصل على فرصة لإدارة شئون البلاد، بعد أن أعجزتم بعقلية غير منتجة.