أكد الدكتور راضي محمد جودة عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية باحث بدار الوثائق أن كتاب "عبد الناصر حقائق وأباطيل" لمؤلفه الكاتب الصحفي محمد الشافعي يعد من أهم الكتب التي تناولت تاريخ الرئيس جمال عبد الناصر.
وقال راضي في تصريحات خاصة: رصدت هذه الدراسة إجابات على العديد والعديد من الاتهامات الباطلة التي تعرض الرئيس جمال عبد الناصر سواء من الداخل أو الخارج، وذلك بالوثائق والمصادر الأصلية بأسلوب سهل وبسيط.
ويضيف راضي: يوضح الكتاب أن عبد الناصر هو من جعل البحر الأحمر بحيرة عربية بالسيطرة على شماله وجنوبه، وجعل الخليج الفارسي عربيا، وبعد رحيله تم إعادة الخليج العربي فارسيا، والبحر الأحمر بحيرة صهيونية أمريكية.
ويكمل: يذكر الكاتب أن عبد الناصر يمثل عقدة حقيقة لغالبية الحكام العرب حيث كان منحازا للمواطن المصري والعربي؛ بينما كل الحكام العرب في سياستهم ومشاريعهم إما أن ينحازوا لأنفسهم ولحاشيتهم، وإما أن ينحازوا لطبقة بعينها.
ويواصل: من الموضوعات التي رد عليها هذا الكتاب مسألة "تفتيت الرقعة الزراعية"، وسماها بالأكذوبة والغرض من ذلك التشويه والانتقاد لعبد الناصر بالباطل، وذكر أن السبب في تفتيت الرقعة الزراعية في مصر ليس قانون الإصلاح الزراعي الذي صدر في عهد عبد الناصر؛ وإنما السبب هي الضغوط الأمريكية التي دفعت صندوق النقد الدولي في منتصف الثمانينات من القرن الماضي إلى الضغط على مصر لكى تقوم بإلغاء الدورة الزراعية، وتوافقت هذه الضغوط مع سياسات وزير الزراعة آنذاك الدكتور يوسف والي.
وقال راضي: موضوع أين ذهبت ثورة العائلة المالكة بعد ثورة يوليو؟ فيجيب الشافعي بأن هناك مصادر تؤكد أن ثروات الأسرة المالكة تم تسجيلها وتوثيقها بدقة وشفافية، وتم التعامل مع هذه الأسرة بروح القانون.
ويتناول الكتاب علاقة عبد الناصر بالعديد من الشخصيات مثل اللواء محمد نجيب، والمشير عبد الحكيم عامر، واللواء جمال حماد، ويوسف صديق وغيرهم.
وركز الشافعي في كتابه على الرد على موضوعات مثل ضياع السودان، ومذبحة الصحافة، ومذبحة القضاة، ومحاربة الإسلام، وحرب اليمن، والإخوان، وحرب الأستنزاف، وغيرها من الموضوعات، ومما لاشك فيه أن هذا الكتاب مهم لتصحيح كثير من المفاهيم لدى الشباب، ولاغنى لهذا الكتاب لدارسي تاريح مصر المعاصر والعلوم السياسية.
