قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن الظرف الدقيق الذي يمر به البلاد اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وحماية الوطن بسواعد كل أبنائه ليظل قويا ومنيعا وعصيا لا تفرقهم خلافات داخلية.
وأوضح في بيان : "لتدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، نؤكد الحاجة الملحة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين، هادف لضمان حماية أمن واستقرار البلاد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلاد أمام المتربصين لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية".
وتابع : "إن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها العراق في الفترة الأخيرة، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلاد إلى بر الأمان والاستقرار، فالأوضاع العامة في العراق ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملا جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل المواطنين، ولا خيار أمامنا سوى تحقيق ذلك".
وأكد على ان: "العراق ينتظر منا الكثير، والعراقيون يستحقون الأفضل في العيش الكريم الحر ويتطلعون بنفاد صبر لتجاوز الإخفاقات، وضحى خيرة رجاله وشبابه من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه".
يذكر أن المظاهرات تجددت بالعراق، أمام بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد قرب جسر الجمهورية؛ للمطالبة بالإصلاح.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن المحتجين توافدوا إلى ساحة التحرير والمناطق المحيطة بها قرب بوابة المنطقة الخضراء وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين المظاهرات.
و أعلن المتظاهرون، الاعتصام المفتوح داخل البرلمان في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.