ألقت روسيا باللوم على أوكرانيا في الهجوم على سجن أولينيفكا بالقرب من دونيتسك لإيواء العديد من الجنود الأوكرانيين الذين استسلموا في مصنع آزوفستال في ماريوبول منذ عدة أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الضربة نُفذت باستخدام مدفعية أمريكية الصنع من طراز "هيمارز" واتهمت أوكرانيا بالاستفزاز "المرتكب عن عمد".
وقال المتحدث باسم الوزارة، الفريق إيغور كوناشينكوف، أيضا، إن ثمانية من العاملين في السجن جرحوا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن الهجوم على سجن في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 سجينًا، كان "جريمة حرب متعمدة من قبل الروس".
وحسبما أبرزت “سي ان ان” قال زيلينسكي في بيان إن "هجوم المحتلين على أولينيفكا جريمة حرب متعمدة من قبل الروس، قتل جماعي متعمد لأسرى الحرب الأوكرانيين".
وأضاف الرئيس الأوكراني "يجب أن يكون هناك اعتراف قانوني واضح بروسيا كدولة إرهابية. لقد أثبتت روسيا بالعديد من الهجمات الإرهابية أنها أكبر مصدر للإرهاب في عالم اليوم".
في سياق متصل، قال الجيش الأوكراني إن الانفجار وقع في منطقة المنطقة الصناعية، في مبنى مشيد حديثًا ومجهز خصيصًا لاحتجاز السجناء الذين تم إخراجهم من آزوفستال.
وبدأ مكتب المدعي العام الأوكراني تحقيقا في إضراب أولينيفكا.
وقال في بيان إن البيانات الأولية قبل المحاكمة تظهر أن روسيا قصفت أراضي السجن رقم 120 في قرية أولينيفكا المحتلة مؤقتًا في منطقة فولنوفاكا بمنطقة دونيتسك".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تشن ضربات صاروخية ومدفعية في منطقة مستوطنة أولينيفكا، واتهمت القوات الروسية بتنفيذ "قصف مدفعي مستهدف مؤسسة إصلاحية في مستوطنة أولينيفكا دونيتسك.
وأضافت: القوات المسلحة لم تجر قط ولا تقوم بقصف البنية التحتية المدنية، خاصة الأماكن التي يحتمل أن يبقى فيها زملائها المقاتلون كأسرى حرب".
وتابع البيان: "سعى الروس إلى تحقيق أهدافهم الإجرامية - اتهام أوكرانيا بارتكاب 'جرائم حرب'، وكذلك إخفاء تعذيب السجناء وعمليات الإعدام".
على جانب آخر، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن روسيا تفشل في تحقيق أي من أهدافها في أوكرانيا، وذلك بعد ظهور تقارير جديدة تتحدث عن مقتل أو جرح نصف عدد الجنود الروس.