أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية شاملة بمناسبة بدء العام الهجري الجديد بعنوان: «بَرّ الأمان»، وذلك في إطار جهود المجمع في التوعية المجتمعية، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة ملامسة قضايا الناس اليومية والسعي إلى الاستفادة من المواسم الدينية في تقديم الحلول اللازمة لهم فيما يواجههم من مشكلات.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميةالدكتور نظير عيّاد، إن حادثة الهجرة المباركة اشتملت على مجموعة مهمة من الدروس والقيم المهمة التي نحن جميعًا بحاجة إلى تطبيقها والاستفادة منها في واقعنا الحالي في ظل التحديات المختلفة التي نواجهها جميعًا.
وأضاف عيّاد أن محاور الحملة تركز على ضرورة هجرة السلوكيات المنحرفة التي تؤثر بالسلب على الفرد وعلى المجتمع بأثره، وأن أمن الناس وأمانهم لا يمكن أن يتحقق في ظلّ الترويج لهذه السلوكيات ونشرها بين الناس، كما تستهدف أيضًا التأكيد على أهمية هجرة أفكار المشككين الذين يجنّدون إمكاناتهم لنشر أفكارهم المغلوطة وفرض آراءهم غير المنضبطة بغية إثارة الفتن في المجتمع وتشكيك الناس في أمور دينهم.
أوضح الأمين العام أن الحملة تستهدف بيان القيم العامة للهجرة وكيفية إسقاطها على واقعنا المعاصر، مثل: حب الوطن وأهميته بالنسبة للفرد والمجتمع، وضرورة العمل على استقراره، بالإضافة إلى أهمية التعاون والإحساس بالآخرين وخاصة وقت الأزمات، وضرورة التعايش المشترك بين الجميع، واحترام العهود والمواثيق، وأهمية التوكل على الله -عز وجل- بعد الأخذ بالأسباب وتوزيع الأدوار، وأهمية أن يؤدي كل فرد دوره في المجتمع حتى يزدهر ويستقر، وبيان أن الاتحاد والعمل الجماعي هو الضمانة الأقوى لعبور كل المحن ومواجهة الصعاب.
وأشار عيّاد إلى أن الحملة يتم تنفيذها عن طريق التوعية المباشرة من خلال انتشار وعاظ وواعظات الأزهر في مختلف أماكن تواجد الجمهور على مستوى محافظات الجمهورية، إضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع على بوابة الأزهر الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع.