قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان": "إنه على الجانب الأمريكي أن يتحمل جميع العواقب الناجمة عن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان".
وأضاف جيان - خلال مؤتمر صحفي يومي، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم السبت، أن رئيسي الدولتين أجريا اتصالات وتبادلات صريحة حول العلاقات الصينية - الأمريكية وقضايا ذات اهتمام مشترك خلال محادثة هاتفية بينهما الخميس الماضي، وفي الآونة الأخيرة، عبرت الصين مرارًا وتكرارًا عن قلقها الشديد وموقفها الرسمي المعارض بشدة لزيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان".
من ناحية أخرى، عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة والصين من إدارة خلافاتهما حول تايوان "بحكمة".
وقال بلينكن، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، "لدينا خلافات عديدة بشأن تايوان، لكن خلال أربعين سنة، تمكنا من إدارة هذه الخلافات وفعلنا ذلك بطريقة حافظنا عبرها على السلام والاستقرار وسمحت لشعب تايوان بالازدهار، سيكون مهما، في إطار مسؤولياتنا المشتركة، أن نواصل إدارة هذا الأمر بطريقة حكيمة لا تؤدي إلى نزاع محتّم وتُبقي سُبل التواصل بشأن ذلك مفتوحة".
يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينج، قد قال خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن الخميس الماضي" إن بكين تعارض بشدة الانفصال الرامي إلى "استقلال تايوان" والتدخل الخارجي، ولن تسمح أبدا بأي مجال لـ"استقلال تايوان" بأي شكل من الأشكال.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن شي حث الجانب الأمريكي على الالتزام بمبدأ "صين واحدة"، وتنفيذ البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة قولا وفعلا.
من جهته، قال بايدن" إن التعاون بين الولايات المتحدة والصين لا يفيد شعبي البلدين فحسب، بل يفيد أيضا شعوب جميع البلدان"، وأكد مجددا أن سياسة "صين واحدة" التي تنتهجها الولايات المتحدة لم ولن تتغير، وأن بلاده لا تدعم "استقلال تايوان".
