أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسي اليوم الجمعة،عن إنقاذ 66 مهاجرًا غير شرعي من جنسيّات مختلفة كانوا على متن مركب معطب وشارف على الغرق بسبب تسرب مياه البحر لداخله.
وذكرت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على شبكة الإنترنت، إن عملية الإنقاذ الأولى تمت شمال منطقة الكتف من محافظة مدنين بأقصى الجنوب الشرقي التونسي، حيث تم خلالها إنقاذ 66 مهاجرا غير شرعي يحملون جنسيات بنجلاديش ومصر وباكستان والسودان.
وأوضحت أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عاما، كانوا على متن مركب معطب وشارف على الغرق، بسبب تسرب مياه البحر داخله، على بعد 11 ميلا شمال منطقة الكتف من محافظة مدنين.
وأشارت إلى أن هؤلاء الحالمين بالهجرة أفادوا أثناء التحقيق معهم بأنهم كانوا قد أبحروا من سواحل أبو كماش بمدينة زلطن الليبية، خلال الليلة الفاصلة بين 28 و29 يوليو الجاري، بهدف اجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه السواحل الأوروبية.
وأضافت وزارة الدفاع التونسية في بيانها أن وحدة بحرية أخرى تمكنت في عملية ثانية من إنقاذ مهاجرين اثنين غير شرعيين يحملان الجنسية التونسية، كانا على متن زورق من نوع ((كاياك)) تعطل بهما على بعد 8 أميال شرق مدينة قليبية من محافظة نابل بشمال شرق تونس أثناء محاولتهما التسلسل خلسة إلى السواحل الإيطالية.
وأكدت أنها قامت بتسليم كافة هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين إلى قوات الحرس الوطني (الدرك) لاستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم.
وتكررت خلال الأيام والأسابيع القليلة مثل هذه العمليات التي عادة ما تتزايد بتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر، نتيجة تحسن الأوضاع الجوية.
ولا يكاد يمر يوم دون إعلان السلطات التونسية عن إحباط مثل هذه المحاولات وإنقاذ البعض من المشاركين فيها الذين عادة ما ينطلقون من السواحل التونسية أو الليبية نحو جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية التي تُعتبر أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.