رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الملابس البريطانية المستعملة تغسل شواطئ غانا

شاطيء في غانا
شاطيء في غانا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رصدت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، صورة صادمة لأكوام من الملابس غير المرغوب فيها تتساقط على شواطئ أكرا في غانا، حيث تُظهر الصور الجديدة الضرر الذي تسببه صناعة "الأزياء السريعة" في المملكة المتحدة في غانا.

وأكد خبراء البيئة، أن سوق الملابس المستعملة في بريطانيا غارق في فائض العناصر ذات الجودة الرديئة التي لا يمكن إعادة بيعها، إذ يتم إرسال بعض هذه المنتجات إلى بلدان على الجانب الآخر من العالم.

وأضافت الصحيفة أن تلك الواردات صنعت في الأصل أسواقًا مزدهرة للأغراض المستعملة، لكنها الآن تطغى على بنيتها التحتية لإعادة التدوير.

وتعد غانا أحد المتلقين الرئيسيين للملابس المستعملة في المملكة المتحدة، حيث يتم إرسال ٧٠٪منها إلى الخارج، وفقًا لجمعية الاستدامة الخيرية "WRAP CREDIT: Muntaka Chasant / Shutterstock"، لكن ما يقرب من نصف الملابس المستوردة التي تتلقاها غانا لا يمكن إعادة بيعها؛ لأنها إما ذات جودة منخفضة وإما أنها عناصر مخصصة لمرة واحدة لا يريدها أحد، مما ينتهي الأمر بهذه العناصر غير المرغوب فيها في مكبات النفايات وتلوث الأنهار والشواطئ والبحر.

وذكرت "تيليجراف" أن غانا ليست الدولة الوحيدة التي تضررت من عادات الموضة البريطانية السريعة كل عام، حيث يتم إلقاء ما يقدر بنحو ٣٩٠٠٠ طن من الملابس من البلدان المتقدمة في صحراء أتاكاما في تشيلي.

وكان وزراء البيئة قد ناشدوا دول الغرب إيقاف عمليات إرسال ٣٩٠٠٠ طن من الملابس غير المباعة والتي يتم إلقاؤها بشكل غير قانوني في صحراء أتاكاما، فيما دعا مسئولو البيئة في تشيلي، المملكة المتحدة إلى "تحمل المسئولية" ووقف إلقاء آلاف الأطنان من الملابس من أوروبا والولايات المتحدة بشكل غير قانوني في صحراء أتاكاما.

وقالت ميسا روجاس، وزيرة البيئة في تشيلي، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن صناعة "الأزياء السريعة" التي يغذيها الطلب الغربي على الملابس الرخيصة تؤدي في النهاية إلى حرق جبال ضخمة من الملابس غير المباعة في صحاري أمريكا الجنوبية.