أعلنت شركة National Grid المشرفة على تشغيل شبكة الطاقة البريطانية إنه قد تظهر فترات متوترة في مجال توفير الكهرباء هذا الشتاء في حالة انخفاض إمدادات الطاقة من روسيا، فى ظل أزمة توريد روسيا الغاز الى الغرب.
ونقلت صحيفة “تيليجراف ” عن الشركة: "في توقعاتها السنوية عن توريد الكهرباء للمستهلكين في فترة الشتاء، تعلن National Grid، أنها تتوقع هذا الشتاء استخدام الكابلات البحرية التي تحمل الطاقة الكهربائية من القارة، لكنها حذرت من فترات متوترة في أوائل ديسمبر حتى مع هذا الدعم".
ولا حظت الصحيفة، أن "بريطانيا ستعتمد أكثر فأكثر على مصادر الطاقة المستوردة لمواصلة الإضاءة هذا الشتاء".
وقالت صحيفة The Times، نقلا عن توقعات شركة الاستشارات BFY، إن فواتير الطاقة في المملكة المتحدة قد تصل إلى مستويات قياسية بحلول أوائل العام المقبل.
تشهد أسعار بيع الغاز في بورصات أوروبا نموا سريعا، بعد إعلان شركة "غازبروم" أنها ستوقف تشغيل توربين آخر من ضواغط "سيمنس"في محطة الضخ "بورتوفايا"، ونتيجة لذلك لن تغطي عمليات التسليم عبر خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، اعتبارا من ٢٧ يوليو أكثر من ٣٣ مليون متر مكعب في اليوم. وبالفعل، باتت عمليات التسليم في ذلك اليوم أقل من ٢٠٪ من الطاقة القصوى لخط الأنابيب.
فى حين قالت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون، إن ممثلي الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء سيلتقون لاتخاذ قرار بشأن مضاعفة الإمدادات من أوكرانيا.
وذكرت سيمسون في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن "الحجم الحالي لإمدادات الكهرباء عبر الحدود (من أوكرانيا) عند مستوى ١٠٠ ميغاوات. وسيجتمع ممثلو الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن مضاعفة هذا الحجم".
وأوضحت المفوضة الأوروبية أن مثل هذا القرار يمكن أن يدخل حيز التنفيذ فور الاتفاق. وأضافت سيمسون أن الزيادة في إمدادات الكهرباء ستسمح لأوكرانيا بتلقي إيرادات إضافية لتعويض عواقب الصراع، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، ستوفر كهرباء إضافية بأسعار معقولة في وقت ترتفع فيه الأسعار بشكل خاص. كما أشار المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني في وقت سابق، فإن أسعار "الوقود الأزرق" في أوروبا في نهاية يونيو كانت أعلى بست مرات من العام الماضي. وبحسبه، في نهاية الشهر الماضي، تم تداول الغاز عند مستوى ١٤٠ يورو لكل ميجاواط/ساعة.