الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ضحايا حوادث السير أم ضحايا الحروب العالمية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بالتأكيد،لا أحد يختلف علي أن ضحايا حوادث الطرق والسير مستمرة وبقوة وفي زيادة غير طبيعية،بشكل يفوق ضحايا الحروب والمعارك الدولية وهي ظاهرة غير طبيعية باي حال من الأحوال،لانها تتعلق بحياة الإنسان وأسرته وكذلك قوام المجتمع كله،وكم من الحوادث التي حصدت المئات والالاف من المصريين بالداخل بسبب السرعة الجنونية للسائقين وربما بسبب تعاطي المخدرات لبعض قائدي السيارات وربما بسبب عيوب في السيارات !
حوادث المرور هي الحوادث التي تحدث على الطرقات مثل اصطدام سيارتين ببعضهما أو اصطدام سيارة بإنسان أو حيوان أو أي منشأةٍ أخرى، وتكون هذه الحوادث غالبًا سببًا من أسباب وقوع خسائر مادية وخسائر في الأرواح أو إصابات جسدية بالغة!
ربما بسبب الأسباب السرعة أثناء قيادة السيارة وعدم احترام قوانين السير من قبل السائق، كما أن الانشغال أثناء القيادة قد يؤدي إلى حوادث السير أيضًا، وقد وقع أوَّل حادث مروري في التاريخ في إيرلندا في عام 1869م وكان هذا الحادث قد تسبَّب بوفاة عالمة الفلك ماري وارد!
ومن أنواعها حوادث الدهس،اي  يكون باصطدام مركبة بشخص أثناء عبوره في الشارع، ويُعدُّ هذا النوع من أكثر حوادث المرور حدوثًا في العالم، وهناك حوادث الاصطدام: ويكون هذا النوع من الحوادث باصطدام مركبتين ببعضهما، أو أن تصطدم مركبة بأخرى، وهذا أيضًا من أكثر حوادث المرور في العالم. حوادث التدهور: وفي هذا النوع من الحوادث يختلُّ توازن المركبة على الطريق فيتغير اتجاههُا بسبب فقدان السائق السيطرة عليها. حوادث الاصطدام بجسم غريب: ومعنى هذا النوع أن تصطدم مركبة بأحد الأجسام الثابتة في الطريق، كالصخور أو المنشآت الموجودة على جانب الطريق أو أعمدة الكهرباء أو إشارات المرور غيرها. حوادث الاصطدام بالحيوانات: أي أن تصطدم المركبة بأحد الحيوانات العابرة للشارع. أسباب حودث حوادث السير تكثر حوادث السير في العالم مع كثرة أعداد المركبات في كلِّ دول العالم، فكثرة المركبات يرفع احتمالية وقوع الحادث، ولا يمكن أن يقع الحادث المروري إلَّا بسبب واضح، وبسبب الأضرار المادية الكبيرة والأرواح الكثيرة التي تزهقها حوادث المرور!!
وربما من أسباب الحوادث القيادة المشتتة، أي أن ينشغل السائق بمكالمة هاتفية أو بحديث أو بطعام أو بشراب أثناء القيادة، هذا ما يؤدي إلى انشغاله عن القيادة وتشتت أفكاره، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسة لحوادث المرور. السرعة: تُعدُّ السرعة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث المرور، لذلك يجب على كلِّ السائقين التزام السرعة المخصصة لكلِّ طرق على حدة. وهناك القيادة المتهور: تؤدي القيادة المتهورة القائمة على عبور المنعطفات بسرعة جنونية إلى حوادث سير كثيرة، لذلك لا بدَّ من الهدوء أثناء القيادة ولا بدَّ من الشعور بالمسؤولية أيضًا. كما أن هطول المطر: يسبب المطر كثيرًا من حوادث السير؛ لأنَّه يؤدي إلى انزلاق المركبات أثناء السير. القيادة في الليل!

كما أن عيوب تصميم السيارات  هي سببًا في حوادث المرور، فأي مشكلة في المركبة قد تؤدي إلى اختلال توازنها وفقدان السيطرة عليها والوقوع في حوادث لم تكن بالحسبان. القيادة الخاطئة: قد يؤدي سائق جاهل بأمور قيادة المركبات إلى حوادث كارثية، لذلك يجب أن يكون السائق على علم بكلِّ شؤون قيادة المركبات.
بالإضافة الي الطرق الرديئة والمليئة بالحفر من أهم أسباب حوادث السير، لأنَّها قد تؤدي إلى انعطافات مفاجئة تسبب اصطدام المركبات.!! ويذكر أن  
  حوالي المليون وربع المليون شخص يلقون حتفهم سنويًا في حوادث المرور، بينما يتعرَّض ما بين 20 مليون و50 مليون آخرون لإصابات بالغة خطيرة بسبب حوادث المرور، كما أنَّ أضرارًا اقتصادية جسيمة تقع جراء حوادث المرور، وتكون هذه الأضرار بتكلفة علاج المصابين بسبب حوادث المرور، إضافة إلى فقدان إنتاجية المتوفين والمصابين بالعجز، وتشير بعض الدراسات الاقتصادية إلى أنَّ 3% من الناتج الإجمالي المحلي لبعض الدول يعود لسد الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حوادث المرور في العالم.!!
ويشير تقرير الحالة العالمي عن حوادث السير إلى أنَّ مليون وثلاثمئة ألف شخص يموتون سنويًا بسبب حوادث المرور في العالم، ويعاني من 20 إلى 50 مليون شخص من إصابات بالغة الخطورة بسبب هذه الحوادث، وقد أثبتت الدراسات والإحصائيات المختلفة أنَّ الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق لم تزل مشكلة صحية عالمية خطيرة بسبب ارتفاع نسبة الوفيات والإصابات التي تتسبب بها سنويًا وخاصة في البلدان الفقيرة، ويشكل المشاة وراكبو الدراجات حوالي نصف ضحايا الحوادث المرورية في العالم، لذلك لا بدَّ من إعطاء هؤلاء الفئة من الناس أهمية أكثر وعناية زائدة للحد من أعداد الوفيات من خلال إصدار قوانين سير تساعدهم وتحد من خطورة الحوادث على حياتهم، إضافة إلى العناية الكافية بالطرق لأنَّها وسيلة من أهم وسائل الحد من هذه الحوادث في العالم كلِّه.
حياة الإنسان مش رخيصة علينا ولابد من تشديد العقوبات وتغليظ القانون وضبط الاخلاقيات والطرقات والعناية بالإنسان وحياته وأمنه في الطريق،وهذا اقل حق للإنسان في هذه الحياة !!