أهرامات الجيزة من عجائب الدنيا السبعة المليئة بالأسرار سواء في طريقة البناء او في اسرار الغرف الداخلية فيها ولم يستطيع الخبراء كشف تلك الاسرار حتى الآن ولكن هناك رواية بأن الأهرامات بنيت مطابقة لمجموعة اوريون النجمية في الفضاء وتوضح “البوابة نيوز” حقيقة تلك القصة.
وفقا لمجلة scientific american مازال العلماء يحاولون اكتشاف طريقة بناء الأهرامات والمعدات التي استخدمت في بناءها والهندسة التي عرفها المصريين القدماء وطبقوها على بناء الاهرامات، ومازال العلماء يكتشفون كل جديد عن بناء الاهرامات وكان آخرها أنها صممت تماما مطابقة لمجموعة اوريون النجمية.
هذه المجموعة تمثل أساس التوازن لمجرتنا درب التبانة، ومن عجائب أهرامات الجيزة إن بناء الأهرام يدل على أعظم عملية بناء في التاريخ كله، وقد استغرقت عمليه تشييد الأهرام ما لا يقل عن خمسة قرون من (2686 إلى 2181 ق.م) في الدولة القديمة من الأسرة الثالثة حتى السادسة (عصر الأهرامات)، وبلغ عدد الأهرامات 28 هرما كلها في مساحة صحراوية تمتد من أبو راوش إلى ميديوم جنوبا (80 كيلو مترا طولا و 4 كيلو مترات عرضا) وهذه المنطقة هي المعروفة بجبانة منف (ممفيس).
اشهر هذه الأهرامات جميعا خوفو وخفرع ومنكاورع ووزن هرم خوفو (الأكبر) حوالي 6.3 مليون طن، وعدد حجارته 2.5 مليون قطعة حجرية، ومتوسط وزن القطعة 2.6 طن، ويصل وزن بعض الأحجار إلى 10-15 طنا، أما وزن حجرة الملك بسقوفها الخمسة فهو 1500 طن، ويبلغ محيط قاعدة الهرم حوالي كيلومتر واحد، وكل طرف من أطراف القاعدة 230 مترا، أما ارتفاع الهرم فهو 147 مترا، ومساحته 53 ألف متر مربع، ومساحة قاعدته اثنا عشر فداناً ونصف.
وأحجار الأهرام الثلاثة تكفي لبناء حائط مساحته 2 متر مكعب ويمتد بطول 100 ألف كيلو متر مربع حول الكرة الأرضية بمحاذاة خط الاستواء، قال هيرودوت المؤرخ الإغريقي اليوناني: "إن (100000) رجل بنوا هذا الهرم على مدى 20 عاما، وهناك علاقة وثيقة الصلة بين مقاييس الهرم الأكبر، وبين شكل الأرض وحجمها ومختلف قياساتها كالمسافة بين الشمس والأرض، ويقع الهرم الأكبر على نقطة على سطح الأرض، وتقع تماما في ثلث المسافة بين خط الاستواء والقطب الشمالي".
كما اكد أنه يتوازى المحور الزاولي "الشمالي - الجنوبي" للهرم الأكبر مع محور الأرض "الشمالي - الجنوبي" بفارق 3 من 60 درجة، وبذلك يكون موقع الهرم وأدق من موقع البناء المشيد على خط جرينتش في لندن والذي بلغت نسبة انحرافه 9 من 60 درجة وإذا رسمت بعض الخطوط التصنيفية على الهرم من الشمال إلى الجنوب سنجدها تقسم الدلتا إلى قسمين متساويين وإذا رسمت عليه بعض الخطوط القطرية من راس الهرم مرورا بزاويتي قاعدته الشمالية الشرقية والشمالية الغربية سنحصل على مثلث يستوعب الدلتا بكاملها، وسوف تشير الخطوط الطولية والقطرية المرسومة إلى حدود مصر الرسمية القديمة الشمالية والشرقية والجنوبية لان هذه الخطوط ستمر بخط الطول 32 38 درجة شرقا، 59 50 شرقا،31 14 شرقا، 13 6 شمالا، 42 6 جنوبا.
أقيمت اهرامات خوفو وخفرع ومنكاورع على هضبة الجيزة بشكل يتيح لها أن تكون متوازية تماما مع نجوم الشمال وتتجه لناحية نجوم الجنوب، إضافة إلى أن جوانبها الاربعة تواجهه وتشير إلى الجهات الأربع بدقة متناهية الجوانب الأربعة للاهرامات تشكل زوايا اقرب ما تكون إلى 90 درجة بفارق ضئيل جدا، ويصعب علينا اليوم تحقيق مثاله رغم تقدمنا التكنولوجي والهندسي وتقدم معداتنا الإنشائية، وصمم الهرم الأكبر بطريقة تجعله مقياسا مصغرا لنصف الكرة الشمالي من الكرة الأرضية وبنسبة محددة هي (43200:1) بحيث يرمز رأس الهرم إلى القطب الشمالي، وترمز قاعدته إلى خط الاستواء.
بمعنى انه بقياس وارتفاع ومحيط قاعدة الهرم الأكبر وقرب الرقمين في 43200 نحصل على القياس الذي اكتشفه المصري القديم لمحيط الكرة الأرضية بدقة مذهلة لا يتخللها من الخطأ سوى نسبة ضئيلة جدا هي 1 في ألمائه درجة الحرارة داخل غرفة الملك بالهرم الأكبر على مدار العام لا تتعدى 22 درجة مئوية وسبب ذلك وجود ثقبين يخترقان الصخور على جانبي الهرم، واختيرت هضبة الجيزة على وجه التحديد لأن وضع الاهرامات على هضبة الجيزة من جهة ووضع النيل بالنسبة لها، ويكاد يتطابق في الشكل مع صورة وضعيه نجوم اوريون المثلثة التي تمثل الاهرامات وطريق درب التبانه الذي يشبه النيل.
لذلك تبدو الأهرامات مع النيل كأنها صورة طبق الأصل للسماء لكن على الأرض، كما اختيرت هذه الهضبة بالتحديد لأنها المكان الوحيد الذي يتحمل ثقل الأهرامات، حيث انه يمكن بناء ثلاث أهرامات فوق الأهرامات الحالية دون أن تتأثر الهضبه بالثقل، وحلل العلماء مساحات من أحجار الأهرام بالجيزة فوجدوا آثاراً لمواد كيميائية تثبت أنهم قطعوا هذه الأحجار من أقاصي الصعيد جنوب مصر بمواد كيميائية مما يؤكد أن الفراعنة كانوا على علم بالكيمياء وثبت كذلك أنه يوجد داخل أي شكل هرمي مجال مغناطيسي يغير القوى الموجودة إذ أنه من المعروف أنه بوسع أي مجال مغناطيسي أن يمنع سريان التيار الكهربائي أو يغير من مجال مغناطيسي موجود.