استنكر الشيخ علي عبدالباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سابقًا، إساءة الدكتور مبروك عطية، للسيد المسيح وسخريته منه، قائلاً: "إن الدين الاسلامي يؤمن بجميع الأنبياء وعصمتهم ولهم كامل الاحترام لهم ولعقائدهم، كما ورد في سورة البقرة في قوله تعالى: «كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، مضيفًا أنه أساء لدينه وليس للسيد المسيح لأن المسيئ يسيء لدينه أولا ولنفسيه ثانيًا، كما أن هؤلاء الانبياء لهم قدرهم عند الله سبحانة وتعالي ولابد من احترام السيد المسيح مثل احترام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلام) ومثل احترام سيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى عليهم السلام، لابد من تقديرهم واحترامهم.
وأضاف «عبدالباقي»، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هناك من قوم هؤلاء ما جاء لهم معجزات لم تجئ علي يد مسلمين مثل قصة فتي سيدنا سليمان، والتي وردت في سورة النمل في قوله تعالي (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ).
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سابقًا، إلي أن لا يصح أن نفضل أنفسنا علي الأقباط أو اليهود، التفضيل عن الله (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فاذا كان هناك بعض الهمات من هم يحبون الظهور في الأعلام لا يأخد كلامهم علي العامة، مؤكدًا أن الشعب المصري يحترم ويبجل رجال الدين المسيحي وقبل احترامنا لهم نحترم نبيهم المسيح عليهم السلام ونحن مؤمرين من الله عز وجل بأحترامهم.
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سابقًا، إلي أن مؤسسة الأزهر الشريف تقوم بعقد لجنان لحوار الاديان في جميع دول العالم بهدف التعاون بكل ما أتى في جميع الأديان، والأخد بكل ما جاء به ديننًا من القيم والتعامل والتسامح الانسان مع الانسان، أما العقيدة لا يمكن أن تناقش أو تدرج علي طاولة مناقشات ومؤتمرات، هدفنا في التقارب والجمع بين الأنبياء والكتب السماوية.
ولفت «عبدالباقي»، إلى أن هناك العديد من مواضع التكريم في الإسلام حيث أنه ذكر في القران الكريم (في سورة البقرة في ثلاث ايات واًل عمران خمس اًيات والنساء في اربع اًيات والمائدة تسع اًيات والأنعام اًيه واحدة والتوبة اًيتين ومريم اًيه واحدة والمؤمنون اًيه والاحزاب اًيه والشورى اًيه والزخرف اًيتين والجديد اًيه والصف اًيتين، فالله "تعالى" يكرم أنبيائه ورسله الكرام.