أشاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، بنجاح التجربة المصرية في تعاملها مع مختلف الأبعاد والمناحي المرتبطة بالإرهاب، موضحا أن الجامعة العربية بذلت جهدا كبيرا لمواجهة ظاهرة الإرهاب الخطيرة التي تهدد الأمن القومي والدول الوطنية والسلامة الوطنية والأمن العام وسلامة المواطنين بجميع الدول.
وشدد السفير أحمد رشيد خطابي -في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، اليوم الخميس- على ضرورة وضع مقاربة استباقية وشمولية عربية لمواجهته، قائلا إن معضلة الإرهاب من أهم أولويات الجامعة العربية؛ وذلك بناء على توجيهات الأمين العام أحمد أبوالغيط لمختلف القطاعات المعنية بما فيها الإعلام والاتصال.
وأضاف أنه يتعين وضع رؤية شمولية ونسقية للتعامل مع ظاهرة الإرهاب على أن تشمل تدخل من الأطراف والمؤسسات المعنية بالشأن الديني والبرلماني والثقافي، مؤكدا أنه في قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة تعد التوعية الإعلامية المكون الأساسي في إطار الاستراتيجية الإعلامية العربية ورافدا مهما في التكامل الأساسي مع الشركاء في جهود مواجهة ومكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن هناك تجارب وطنية تهتم بها الجامعة العربية لأنها قطعت خطوات موفقة في التعامل لاحتواء الآفة الخطيرة، مشيرا إلى أن كافة التوصيات التي ستخرج عن اجتماعات الأمانة الفنية للإعلام بالجامعة العربية التي عقدت في عمان سترفع للوزراء في اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقده بالقاهرة منتصف سبتمبر المقبل؛ لاعتمادها بهدف تعزيز وإثراء الاستراتيجية الإعلامية العربية لمحاربة الإرهاب عبر كل وسائل الإعلام ومكوناته المعنية بمواجهة الإرهاب سواء إعلام ورقي أو رقمي أو إلكتروني، لأن كل مجال لديه شرائحه لتعزيز الحماية والأمن المجتمعي من مخاطر الإرهاب السرطانية المنتشرة التي تلوث عقول الشباب والأطفال وتهدد قيمنا الأصيلة.
وشدد على ضرورة دور الإعلام في مواجهة الإرهاب وهذا ما تعمل عليه الأمانة العامة للجامعة العربية، داعيا إلى ضرورة الدعم البرلماني من خلال إصدار تشريعات لمواجهة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية.
وأكد ضرورة تكريس انخراط المجتمع المدني في محاربة الإرهاب، حيث أن الإرهاب مرتبط باستهداف الشعوب وحياة المواطنين، لذا تكمن أهمية التوعية في عنصر المواجهة، مشددا على ضرورة إصدار قوانين رادعة ومنظمة للإعلام، لأنه في النهاية مرتبط بالحرية ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون ملتزما بروح المسئولية.
وأشاد بتحركات بعض الدول العربية بشأن الاهتمام بالإعلام التربوي، مشيدا بالتجربة المصرية والأردنية وغيرها في هذا الشأن، حيث تم إدراج هذه المادة في المناهج الدراسية.
ونوه بضرورة إعطاء الأسبقية للإعلام التربوي لأن اجتثاث الإرهاب يبدأ في البيت مع الطفل وأسرته من خلال التربية والبيئة السليمة والآمنة، موضحا أن التوعية من خلال الإعلام التربوي ستكون مانعة لأي انزلاقات في خطر الإرهاب.
يذكر أن أعمال الاجتماعات الإعلامية العربية التي انطلقت الثلاثاء الماضي عقدت على مدار 3 أيام، وتنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الإعلام والاتصال إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للبث الفضائي بالعاصمة الأردنية عمان.