بألوان ساحرة، وتصاميم مبهجة غير اعتيادية، قررت الشابة المصرية آلاء خالد شرارة، خريجة كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، استغلال حبها للرسم من صغرها والتفرغ لفن الـ«الكويلنج»، وهو الفن الخاص بلف الورق وتكوين أشكال مختلفة به، قائلة: «من قصاقيص الورق أصنع لوحات جمالية متنوعة ما بين لوحات للمصريين القدماء وأخرى تحمل رسائل اجتماعية مختلفة».
لم تكن دراستها متعلقة بموهبتها، حيث تقول صاحبة الـ٢٧ عامًا: «دراستى مختلفة تمامًا عن مجالى الفنى، الموضوع كله هواية وموهبة».
وأضافت: «لف الورق أو الكويلنج، فن ظهر فى مصر القديمة، وفى عصر النهضة، وهو استخدام لفات الورق المختلفة فى تكوين شكل جمالى ولوحات ومجسمات فنية».
وتابعت: «بدأت أتدرب على طى الورق بطريقة صحيحة، وأجرب وأقص فى الورق، وأتعلم بنفسى من مواقع فنية وقنوات اليوتيوب، وأبحث عن تكنيكات هذا الفن لكى أبدأ فى إنتاج أشكال خاصة بى، وبدأت أقلد نماذج بسيطة حتى أتمكن من تنسيق الورق بألوانه المختلفة وتجميعه فى تابلوه نهائى، وخلال شهور قطعت خطوات فى صنع تابلوهات من تصميمى، ومع الشغل بدأت أستحدث نماذج خاصة بى».
وأردفت: «فن الكويلنج هو شغلى الأساسى منذ بدايتى العمل به فى ٢٠١٧، حيث بدأت استغلال موهبتى فى الرسم منذ تخرجى، وعلى الرغم من عملى كمدرسة بجانب عملى هواية الكويلنج لكننى استقلت بعد ٥ أشهر وأكملت فى الكويلنج»، واستطردت: «اشتغلت تابلوهات أكتر وجربت الإكسسوارات بالورق لكن أساس شغلى تابلوهات، وكل الخامات التى استخدمها تكون ورق التابلوه، وبشتغل على خشب وناصبيان أو مايسمى فوتو هول، وقدمت تصميمات عدة من المصرى القديم، والتابلوهات الإسلامية التى أخذ منى بعضها حوالى ٣ أشهر عمل، بجانب التابلوه الهندى».
وعن اشتراكها فى المعارض، قالت: «اشتركت بمعارض ورش عمل كلها موثقة من جهات رسمية، وشاركت مع وزارة السياحة والآثار بمعرضين تابعين لمتحف النسيج المصرى مرتين، وحصلت على شهادات، وورشة عمل ومعرض فى متحف الحضارة والمتحف القبطى، كما شاركت فى معرض البازار التابع لجهاز تنمية المشروعات، وكنت فى جناح وزارة الشباب والرياضة، وشاركت فى معرض تابع لوزارة الشباب والرياضة فى أحد النوادى، وشاركت العام الماضى فى معرض تراثنا، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكنت الوحيدة وسط ١٥٠٠ عارض المشتركة بفن الكويلنج، كما شاركت فى معرض خاص نُفذ فى قصر البارون».
واختتمت: «أحلم بتطوير عملى وتتحول أعمالى لماركة مسجلة وبراند معروف فى مصر، وأمثل اسم مصر فى معارض بالخارج، وحلمى الكبير أنى أدخل موسوعة جينيس».
