لا تزال أصداء النية الأمريكية لتنظيم زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان تثير ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية العالمية، خاصة في ظل التحذيرات التي تطلقها الصين من وقت لآخر للولايات المتحدة من مغبة تلك الزيارة التي قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين بكين وواشنطن.
وصدرت تحذيرات صينية، اليوم الأربعاء، للجانب الأمريكي تحمل تهديد مبطن في حال إذا أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم زيارة لنانسي بيلوسي إلى تايوان، في ظل الرفض الصيني لتلك الزيارة، حيث أكدت الصين إن واشنطن ستتحمل العواقب عن تلك الزيارة.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجان، خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، إن واشنطن ستتحمل العواقب التي ستترتب على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، في ظل أن الصين تعتبر أن تايوان جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
كما سبق أن أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، أن زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان هي فكرة غير جيدة، محذرًا من النوايا العسكرية الصينية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في آسيا.
ورغم عدم صدور أية تأكيدات من الجانب الأمريكي حول نية الإدارة الأمريكية تنظيم زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، إلا أن الأجواء المشحونة بين الصين وأمريكا انعكست على مسار العلاقات بين البلدين، في ظل اتهامات أمريكية بتمدد الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي لتهديد الوجود الأمريكي والغربي في المنطقة الدولية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن من المقرر أن يتحدث هاتفيًا مع نظيره الصيني، تشي جين بينج، للتفاهم حول طبيعة العلاقات بين البلدين في إطار تلك المستجدات.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت نشر قوات إضافية في بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذا استقرت الأوضاع على ضرورة سفر بيلوسي إلى تايوان.