أقيمت صباح، اليوم الأربعاء، ندوة التوعية بحملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها بالهيئة القبطية الإنجيلية بمحافظة المنيا ضمن حملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها.
وقال استاذ ياسر بخيت، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن حملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها تستهدف التوعية بمخاطر زواج الأطفال ومنع زواج الأطفال قبل 18 عام.
قامت مديرة التضامن الاجتماعي بالمنيا، بتوجيه الرائدة الريفيات لتحقيق هدف الحملة والوصول إلى الأسر في قري محافظة المنيا وتوعية الأسر بمخاطر الزواج المبكر، مستعرضا عدد الأسر المستفيدة من حملة جوازها قبل 18 في القرى والمراكز بمحافظة المنيا، حيث أن معظم الفئات المستهدفة من مستفيدي دعم تكافل وكرامة.
وتحدث الدكتور طارق زغلول، المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن مخاطر الزواج المبكر، حيث يتسبب الزواج المبكر للفتيات في عدد من المشاكل النفسية للفتاة بسبب عدم استكمال التعليم وعدم استمرار حياتها بشكل طبيعي وعدم قدرة التعامل مع الزواج بسبب قلة الخبرة وصغر السن
المشاكل القانونية هو عدم توثيق زواج الأطفال قبل 18 عاما، ومايحدث عندما تتزوج الفتاة قبل 18 عام يتم كتابة ورقة عرفية ثم يتم توثيق الزواج بعد بلوغها سن الـ18، وإذا أنجبت طفل يتم توثيق الطفل باسم اي فرد من أفراد عائلة، وإذا حدث طلاق أو وفاة للزوج لن تستطيع الحصول على حقوقها بسبب عدم توثيق الزواج، وتدخل في عدد من القضايا لإثبات الزواج من أجل الحصول على حقوقها، كما أن الطفل أن يستطيع الحصول على فرص في التعليم والرعاية الصحية بسبب التأخر في إصدار شهادات الميلاد في بعض الأحيان بسبب عدم توثيق الزواج.
وأشار أن زواج الأطفال منتشر بشكل كبير في القرى الريفي بداعي سترة الفتاة، مؤكدا الي ان هناك مشروع قانون لمعاقبة المشاركة في زواج الأطفال بالغرام والحبس لمدة عام، بجانب الحرمان من الحصول على مزايا تكافل وكرامة،
وأضاف انه يتم العمل على تمهيد الطريق للفتيات من تطوير مهارتهن واستكمال المراحل التعليمية، مؤكدا إلى أن حملات التوعية لها دور كبير في الحد من ظاهرة الزواج المبكر، وهو ما تقوم به حملة وعي ضمن حملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها.
وقال الشيخ محمد جابر، رئيس شئون القرآن الكريم بمحافظة المنيا، أن هناك فرق بين الزواج المبكر وزواج القاصرات، حيث إن الزواج المبكر هو أن تتزوج الفتاة عندما تكون مهيئة للزواج نفسيا واجتماعيا وجسديا لتكون زوجة وبعد انتهاء تعليمها، اما زواج القاصرات فهو زواج الفتاة قبل عمر 18 عام، وحينها تكون الفتاة غير مؤهلة اجتماعيا ونفسيا وجسديا، معتبرا ان زواج الفتاة قبل 18 عام يعتبر جريمة، لأنه يؤثر على حياتها لأنها غير مؤهلة للعطاء.
وأشار إلى أن صورة حملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها والتي تظهر من خلالها فتاة كانت تلعب وتلهو مع الأطفال وفجأة تغيرت حياتها وارتدت فستان الزفاف في مرحلة الطفولة وتدمرت حياتها، كما أن زواج القاصرات يؤثر على حالتها الصحية لأنها غير مؤهلة للزواج، وتكون الفتاة مؤهلة قبل 18 عام، ولا يوجد نص في الشريعة الإسلامية ينص على زواج الأطفال قبل 18 عام.
وقالت هالة ربيع، وهي إحدى الحالات الإيجابية التي تحدت تجربة الزواج المبكر، حيث تزوجت وعمزةرها 16 عاما، ولكن قررت أن تفتتح مشروعها الخاص من أجل توفير حياة وتعليم جيد لأبنائها، وبالفعل حقق مشروعها النجاح، مؤكدة أنها لن تزوج ابنتها في سن مبكر حتى لا تتعرض لما تعرضت له بسبب تجربة زواجها المبكر، حيث تحملت المسئولية في سن مبكر ولم تتمتع بطفولتها، موجهة نصيحة لأولياء الأمور، بتعليم أبنائهم وإعطاء كامل الحرية لهم في التعليم والحياة بصورة طبيعية.
ومن جانبها قالت كرم صلاح، انها بالرغم من زواجها المبكر إلا أنها قررت أن تستكمل تعليمها، ثم حصلت على قرض من أجل المشروع الخاص بها لتوفير حياة كريمة لأبنائها وتوفير تعليم جيد كي تقدم لهم ما لم يتوفر لها، مؤكدة أنها لن تزوج بناتها حتى ينتهوا من دراستهن الجامعية، حيث أنها عانت كثيرا بسبب عدم توعيتها وعدم قدرتها على تحمل المسئولية في سن مبكر، موجهة نصيحة إلى أولياء الأمور بعدم التسرع في زواج بناتهم قبل 18 عاما.
وقدم مركز دوار الفنون بمحافظة المنيا خلال الندوة عرض مسرحي عن قضية زواج القاصرات والذي شهد تفاعلا من الحاضرين بالندوة، حيث تناول العرض المسرحي قصة ولي أمر يريد أن يزوج ابنته القاصرة التي عمرها 16 عاما لرجل يكبرها في السن بسبب ضعف حالته المعيشية، ورغم رفض الفتاة للزواج المبكر ورغبتها في استكمال التعليم إلا أن الأب رافض بشكل قاطع أن يتراجع عن زواجها المبكر.
