بدأت غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة علي رأس وفد من قيادات المكتب زيارة إلي طوكيو بدعوة من حكومة اليابان لعقد الحوار الاستراتيجي السنوي بين المكتب الأممي وممثلي الوزارات المختلفة.
استهلت "والي" الزيارة بالاجتماع بكل من وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي، ووزير العدل يوشيهيسا فوروكاوا، ووزير الصحة شيجيوكي جوتو، وذلك قبل بدء اجتماعات الحوار الاستراتيجي والذي ركز على موضوعات سيادة القانون، ومكافحة الارهاب، والتصدي للتحديات ذات الصلة بالمخدرات والجريمة الناتجة عن التطورات الأخيرة في أفغانستان، وأيضاً تقديم الدعم لأوكرانيا والدول المحيطة لمواجهة خطر الاتجار في البشر وتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود في ظل الصراع القائم.
كما ناقش الحوار الاستراتيجي متابعة تنفيذ مؤتمر كيوتو حول الجريمة الذي عقدته الأمم المتحدة باستضافة يابانية في مدينة كيوتو عام 2021، والذي اعتمد إعلان سياسي يحدد الأولويات الدولية في مجال مكافحة الجريمة للأعوام الخمسة المقبلة، وقامت "والي" في هذا الصدد بزيارة لمدينة كيوتو التاريخية العاصمة السابقة لليابان والتي استضافت المؤتمر.
وقابلت خلال زيارتها إلى اليابان أيضاً الأميرة "هيساكو تاكامادو"، أحد أعضاء العائلة الإمبراطورية اليابانية، حيث أعربت عن تقديرها للأميرة لمشاركتها في مؤتمر كيوتو ودعمها لأهدافه، وناقشا عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك منها مكافحة الجرائم التي تؤثر على البيئة، وبناء الوقاية من المخدرات في المجتمعات ومواجهة الاتجار في الآثار والممتلكات الثقافية.
وقامت "والي" بإلقاء محاضرة في جامعة واسيدا اليابانية العريقة بطوكيو، أمام تجمع لطلبة 15 جامعة يابانية، تناولت دور المكتب الأممي المعني بالمخدرات والجريمة وأهمية الإسراع بالعمل ن حو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات الصحية والاقتصادية والسياسية والبيئية التي تواجه العالم.
شهدت الزيارة أيضاً لقاء بين غادة والي وممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية العاملة في مجالات التوعية بمخاطر المخدرات، ومساندة وحماية الشباب والأطفال الجانحين، وإعادة تأهيل مرتكبي الجريمة ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، حيث أستعرض أعضاء هذه ال جمعيات تجاربهم والدروس المستفادة.
جدير بالذكر أن اليابان هي من أكبر الدول الممولة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث تمول أنشطة ومشروعات للمكتب في عدد من المجالات الرئيسية ومنها مكافحة الإرهاب والتطرف، ومراقبة الحدود، ومكافحة الجريمة في البحار، كما تقدم اليابان الدعم لعمل المكتب في مناطق حيوية، مثل وسط آسيا في إطار التصدي لتهديدات المخدرات والجريمة ذات الصلة بالأوضاع في أفغانستان.