احتفل دير الشهيد الأمير تادرس الشطبي بقرية منى الأمير في مدينة الحوامدية التابعة لإيبارشية طموه، بصلوات العشية عيد الشهيد شفيع الدير، الذي تحتفل به الكنيسة القبطية اليوم.
وترأس الأنبا صموئيل أسقف طموه صلوات العشية بكنيسة الدير، وفي ختام العشية طيّب رفات الشهيد بمشاركة عدد من الآباء كهنة الإيبارشية.
ويشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل في هذا اليوم من كل عام بتاريخ استشهاده، الموافق 20 ابيب من التقويم القبطي.
ونسرد قصة تادرس يعقوب الملطي من كتاب السنسكار: في مثل هذا اليوم من سنة 220 م استشهد القديس ثاؤدورس الشطبي كان أبوه يسمي يوحنا من شطب بصعيد مصر قد ذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من أبنه أحد الأمراء الوثنيين ورزق منها بثاؤدورس هذا ولما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده في ذلك . فغضبت منه وطردته . وظل الصبي عند أمه .
أما والده فكان مداوما الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص، وكبر الصبي وتعلم الحكمة والأدب فأضاء السيد المسيح قلبه ومضي إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت بذلك أمه فشق عليها كثيرا، ولكن القديس لم يأبه لها وتدرج في مراتب الجندية، حتى صار من كبار القواد في عهد ليكينيوس قيصر . وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعبانا هائلا ويقدمون له ضحية بشرية كل عام . واتفق مرور ثاؤدورس في تلك الجهة فرأي أرملة تبكي بكاء مرا فسألها عن سبب بكائها فقالت له : انني أرملة وقد أخذوا ولدي ليقدموهما ضحية للثعبان مع أنني مسيحية فقال ثاؤدورس في نفسه : أنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها . ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلي ، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدي الأرملة، وكان طول هذا التنين اثني عشر ذراعا.
وحضر ثاؤدورس بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفي فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين، فتقدم إليه واعترف بالمسيح فأمر بحرقه وطرحه في النار، وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة - قيل أنها أمه - بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهي زمن الاضطهاد وقد بنيت علي اسمه كنائس في جهات متفرقة.