تحت شعار «الوطن يتسع للجميع.. والاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية»، جاءت مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتؤكد عزم القيادة السياسية على تحديد أولويات العمل الوطني والتخطيط للمستقبل، من أجل مستقبل أفضل مع الحرص على الاستماع لأراء ورؤى ومقترحات الجميع.
ولاقت الدعوة إلى إجراء حوار وطني ترحيبًا كبيرًا من المجتمع السيناوي، لسماع مقترحاتهم في العديد من المجالات وفي مقدمتها محاربة الفكر المتطرف والإرهاب.
مواجهة التطرف
يقول الشيخ عبدالحميد الأخرسي، أحد مشايخ قبيلة الأخارسة بشمال سيناء، إن الحوار الوطني إجراء غير مسبوق وفرصة لكل المصريين كي تجدد مصر حيويتها ودمائها بأفكار جديدة وجيدة، نابعة من كل أرجاء المحروسة، لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
وأضاف "الأخرسي" في تصريحات لـ "البوابة نيوز": "نؤكد أننا مع حوار وطني ديمقراطي يتسع لجميع فئات الشعب، تكون له آثاره الإيجابية واضحة وملموسة على أرض الواقع من أجل مستقبل أفضل لمصرنا، فالحوار الوطني يقطع الطريق أمام كل المتربصين وكل الجرائد الصفراء والإعلام غير المخلص، فيجب الاهتمام بالمحور السياسي والذي يتمثل في محاربة الفكر المتطرف، خاصة أننا بفضل الله تعالى ثم قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة واتحاد قبائل سيناء نسير وبسرعة للقضاء على الإرهاب وقطع دابره.
وأكد "الأخرسي"، أن جميع أبناء وكبار ومشايخ سيناء وعظيمات الوطن من السيناويات المخلصات، دائما وأبدًا داعمين لوطننا الحبيب وقيادته السياسية والتنفيذية لدحر الإرهاب الأسود، وكل من تسول لسه نفسه المساس بأمن مصر.
فرصة لفتح صفحة جديدة
قال الشيخ محمد على الهرش، أحد مشايخ قبيلة البياضية بمدينة بئر العبد: "أثمن جميع خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكلنا ثقة في الفكر المستنير الذي يدير به الدولة، والحوار الوطني الذي أوصى به الرئيس، يهدف إلى لم شمل الشعب المصري.
وأضاف "الهرش" في تصريحات لـ"البوابة نيوز": أي شخص من أبناء الوطن لم تلوث يده بالدماء يمكن العفو عنه عند المقدرة، والحوار الوطني خطوة مهمة لصالح البلاد، ويكفي أن الرئيس أخذ مصر من نفق مظلم وخرج بها إلى النور، وأعاد مكانة وهيبة بلدنا في العالم أجمع.
وتابع "الهرش": الحوار فرصة لتعزيز مشاركة جموع الشعب من خلال مؤسسات الدولة في صياغة المستقبل، ووضع الأطر الجديدة لتحسن الأحوال المعيشية للمواطنين.
ثروة في سيناء
يقول الشيخ الدكتور حميد منصور حميد، رئيس الاتحاد المصري للقبائل العربية، إن الحوار الوطني فرصة عظيمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع الأحزاب لتعديل مسارها السياسي، وتفعيل دورها في المجتمع، وهو رؤية شاملة للجمهوريه الجديده، فالوطن يتسع للجميع.
وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أبناء سيناء يأملون أن يحقق الحوار الوطني، معالم وخطوط الجمهوريه الجديدة، وإبراز الجهود المبذولة من جانب القوى السياسية والنقابات والمجتمع المدني، مؤكدا ضرورة جذب الشباب، وذلك لن يحدث إلا بتغير الفكر تماشيا مع متطلبات العصر، بأن تتبنى الأحزاب برامج تدريبية متخصصة في مجال البرمجيات ونظم المعلومات والتحول الرقمي لخلق جيل قادر على تحقيق مشاريع مصر الرقمي، إلى جانب التركيز على الإصلاح السياسي الاقتصادي والأمني للنهوض بالجمهورية الجديدة.
وأوصى "حميد" بالتركيز على الاستفادة من المواد الخام في سيناء، بالتصنيع الجيد وتصديرها لجميع الدول.
إطلاق طاقات المصريين
من جانبه، قال الشيخ علي فريج، رئيس مجلس حكماء القبائل العربية، أن الحوار الوطني يمثل خطوة إيجابية للنقاش حول حل التحديات الراهنة التي تواجهها الدولة، في ظل التطلع إلى جمهورية جديدة، والهدف هو الوصول إلى مصر تتسع للجميع، ومستقبل أفضل مختلف يستحقه المواطن المصري، وتحقيق الأهداف المرجوة للإصلاح السياسى وتطوير الحياة الحزبية المصرية.
وتابع "فريج": يجب وضع خريطة واضحة المعالم للخطوات الديمقراطية في المستقبل واستراتيجية يشارك فيها الجميع، من أجل تقديم توصيات للحكومة للعمل بها في مواجهة التحديات الراهنة، وإطلاق طاقات الشعب المصري والقضاء علي الخلايا النائمة للإرهاب.
الشيخ محمد نافل
صوت السيناوية
قال الشيخ محمد نافل، شيخ قبيله البياضية بشمال سيناء، إنه يثمن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني إيمانًا منا بأن الحوار هو أنجح الطرق للخروج بالوطن إلى آفاق جديدة، تتضمن رؤى وحلول متعددة لمشاكل مزمنة عانى منها المجتمع منذ عقود.
وأكد أن أهم ما في الدعوة أنها تحمل في طياتها رسالة القائد لشعبه أننا نعيش في وطن واحد، وتقع على عاتق الجميع مسئولية الوصول به إلى بر الأمان والاستقرار، وأبناء سيناء لديهم آمال كثيرة في أن يلبى الحوار طموحاتهم وتطلعاتهم.
احتياجات المرأة في سيناء
في هذا السياق، قالت حنان مقيبل، مهندسة زراعية ورئيس جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، ببر العبد شمال سيناء، إن الحوار الوطنى له أهمية كبيرة فى إتاحة الفرصة أمام المرأة المصرية لعرض مشكلاتها، والتحديات المستقبلية التى تواجهها.
وأضافت "مقيبل" في تصريحات لـ"البوابة نيوز": أنه فى مجال تمكين المرأة يجب إتاحة الفرصة لأكبر عدد من السيدات للحصول على فرص التدريب الحرفى لتعلم صنعة، تستطيع من خلالها عمل مشروع صغير والانفاق على أسرتها، ويجب فتح منافذ دائمة للتسويق والبيع بالقاهرة لتسويق المنتجات السيناوية اليدوية.
وتابعت "مقيبل": كما يجب الاهتمام بالثروات الطبيعية الموجودة فى شمال سيناء من منتجات الأعشاب الطبية البرية والعطرية، وتصنيفها وتعريف الشباب بكيفية الاستفادة منها ومعرفة المادة الفعالة وطرق استخدامها وتسويقها، حيث تتميز سيناء بتنوع فريد فى البيئة البرية والعشبية، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالمنطقة الصناعية ببئر العبد وإنشاء مصانع تستوعب أعداد الخريجين والخريجات بديل للوظائف الحكومية.
وأشارت "مقيبل" إلى إتاحة فرص تمويل للشباب والفتيات بفائدة بسيطة لاستيعاب طاقات الشباب والحد من البطالة، وإتاحة فرصة لأكبر عدد من الشباب للتدريب المستمر والمتطور على احتياجات سوق العمل، لتخريج شباب قادر على العمل، وإتاحة المعارض التسويقية لسيدات سيناء بأسعار مخفضة حتى تستطيع المشاركة وتسويق منتجاتها، وأيضا إتاحة الفرصة للمشاركة فى المعارض الدولية وتصدير المنتجات اليدوية السيناوية، ومنح مزايا ومنح للشباب المشاركين في اتحاد القبائل تكريمًا لجهودهم فى التخلص من الإرهاب.
كما دعت "مقيبل"، إلى تكثيف جهود الشباب والرياضة في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشباب فى حضور الملتقيات والمعسكرات لتنمية الحس الوطنى والتعريف بالمعالم السياحية والأثرية، وأيضا تشجيع رجال الأعمال على زيادة استثماراتهم لتشغيل عمالة.
وقالت مريم سليمان، أحد أبناء قبيلة السواركة، أن الحوار الوطني هو صوت المواطن ونبض الشارع، ويجب الاهتمام بالمحور الاقتصادى وفي مقدمته النهوض بالقطاع الزراعي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وإنشاء العديد من المصانع لإتاحة فرص العمل أمام الشباب.
وأضافت "سليمان": يجب النظر إلى مشاكل العمالة غير المنتظمة، وتنمية القطاع السياحى، والنقل البحرى، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبحث المعوقات التى تواجه هذه القطاعات، وتمكين الشباب والمرأة للمشاركة بفاعلية فى المجتمع.